تذمر عدد من المواطنين من سكان حي الصالحية بمدينة تبوك، من وجود كراج أمانة منطقة تبوك وسط الحي، الأمر الذي أضر بالسكان بمرور المعدات الثقيلة طوال اليوم، وتلوث الجو العام، نتيجة لعوادم السيارات الثقيلة. يذكر أحد سكان الحي المواطن مهدي الكعبي أن بداية هذه المشكلة، كانت بسبب سيارات الأمانة، فهي أول من شوه أرصفة الحي باتخاذها هذا الطريق للعبور إلى الكراج، وتساءل عن وجود الكراج وسط الحي، وما له من أضرار صحية على البيئة، ومخاطر في تكدس السيارات، مما يسبب بيئة ملائمة لتراكم مخلفات السيارات، وآثار الزيوت، ومعدات الصيانة، إضافة إلى أن أنها تعتبر بيئة حاضنة للحشرات والفئران، مما يعود بالأضرار الصحية على سكان الحي على المدى البعيد، وذكر الكعبي أنه يستغرب من تواجد الكراج داخل الأحياء السكنية بدلا من أن يتم نقله إلى مكان بعيد ومعزول عن الناس، تلافيا لهذه المشاكل. وعلق المواطن أحمد العطوي على تجاهل الأمانة للأرض المقابلة للكراج، وعدم الاستفادة منها في توفير بيئة صحية، عن طريق زرع الأشجار، أو بناء الحدائق، أو إنشاء الملاعب الرياضية، وألعاب الأطفال لأهالي الحي، ويذكر أن الأرض اتخذها سائقو الأمانة طريقا لعبورهم إلى الكراج، وأوضح أن الأرض كانت حديقة في السابق، أما الآن فهي تستخدم في كثير من الأحيان كمترس للبلدية، لإثارة الأتربة، وتجميع مخلفات البناء بعد أن كانت حديقة يتجمع فيها أطفال الحي، ويتمتع أهل الحي بجو نقي وصحي، ويقول العطوي "إنها بهذا الشكل تعد طريقا لعبور اللوبي، والمعدات الثقيلة مما تثير الأتربة، والغبار، ومرضى الربو والحساسية سيعانون كثيرا في مثل هذه الأجواء غير الصحية إطلاقا"، وأضاف العطوي أن مما يقلقهم دائما القيادة المتهورة لسائقي الأمانة، والدخول إلى الأحياء دون التنبه لقواعد المرور، التي يتجاهلونها تماما، حتى أصبحوا في خوف دائم على أنفسهم، وعلى الأبناء من القيادة غير المبالية هذه، ويذكر أنهم أكثر من مرة قاموا بمخاطبة المسؤولين في الكراج، وتنبيههم على قيادة السائقين، لكن دون فائدة، مما يضعهم في ترقب وقلق دائم على الأبناء. من جهتها، قالت أمانة منطقة تبوك على لسان مدير العلاقات العامة أحمد الشهري إنه ستتم مناقشة نقل موقع الكراج مع المختصين في الأمانة.