من الملاحظ واللافت للأنظار ان أمانة العاصمة المقدسة وادارة المرور يغضان الطرف عن السلبيات التي أفرزتها الشاحنات والرافعات وصهاريج المياه والمعدات الثقيلة وسيارات الأجرة والحافلات الكبيرة التي تتخذ من شوارع مكة الرئيسية والفرعية كراجات لها رهن استعمالها من أصحابها وان شوارع حي العزيزية والششة والهجرة ومخطط الرصيفة والزهراء والنزهة والزاهر وخلافه تئن شوارعها بتكدس هذه المركبات فيها بشكل مكثف مما افقد الشوارع أهميتها التي وضعت من اجلها وأصحاب هذه المركبات والمعدات يجنون الأرباح والمواطنين يدفعون الثمن من راحتهم وسلامة أبنائهم وعدم وجود مواقف سيارات لمقار سكناهم وأن استمرار هذا الوضع حول شوارع هذه الأحياء الى مستودعات مباشرة لوقوف مثل هذه المركبات والحافلات كما ذكر وقد اشغلوا امتداد الشوارع من الجهتين واقلقوا راحة المواطن بصوت المحركات وكثافة العادم الناتج عن محركات الديزل مما يفاقم مشاكل التلوث البيئي ويهدد أرواحنا وأرواح أطفالنا بتصاعد نسبة العادم المحمل بالرصاص مما يشكل صحياً ارتفاع نسبة الرصاص في دمائنا وحسب التقارير السابقة من وزارة التربية والتعليم أن طلاب المدارس في المدن الكبيرة ومن واقع عينات الدم التي جرى تحليلها شكل عادم السيارات تلوثاً في دمائهم هذا من جراء المركبات المتحركة ترددياً بشوارع المدينة وهنا أتساءل ماذا تكون النتائج صحياً في تحويل الأحياء وشوارعها للكم الهائل من المركبات بمختلف احجامها واستخداماتها المختلفة ثم ما ذنب المواطنين أن يتحملوا الافرازات السيئة لتواجد مثل هذه الأضرار في الأحياء السكنية برغم وجود تعاميم سابقة بالزام أصحاب المعدات والمركبات المختلفة بتأمين كراجات على حسابهم في المناطق المخصصة لهذا النشاط مثل (المناطق الصناعية ومخططات المستودعات) ولكن هذه التعليمات لم يتم التقيد بتنفيذها أو العمل بها حتى تاريخه بالرغم من مرور عدة سنوات على صدور هذه التعاميم ومن المشاهد المؤلمة أن أصحاب الحافلات الكبيرة جعلوا من الشوارع مواقف دائمة لهم حيث يتم ايقافها من بعد انتهاء موسم الحج ويتم استعمالها مرة أخرى عند بداية موسم الحج القادم. وأن السكوت وعدم الاهتمام بهذه الجوانب أصبح أمراً مقلقاً لراحة السكان ومطلباً ملحاً لاتخاذ إجراءات فعالة من قبل الأمانة وإدارة المرور بمدينة مكة لتكليف أصحاب هذه المركبات والمعدات بتأمين مواقف وكراجات في المدينة الصناعية خارج الأحياء . سائلاً الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير والنفع العام للمواطنين والله سميع مجيب