يشتكي أهالي حي مستورة شرق منطقة نجران من غزو غير طبيعي للمصانع والمستودعات الصناعية لمنطقتهم السكنية، الأمر الذي أفقد المنطقة جاذبيتها كمنطقة سكنية كانت تمتاز بالهدوء والأجواء الطبيعية قبل أن تصبح ملوثة بالغبار والمخلفات المتراكمة بين الأحياء ناهيك عن انبعاث العوادم الكريهة. وقال سكان في الحي إن بعض الشركات في منطقة نجران عمدت إلى شراء أرض زراعية بحي مستورة شرق المنطقة، وأنشأت عليها فيما بعد مصانع ومستودعات قرب منازل سكان الحي الأمر الذي سبب لهم أضراراً صحية وبيئية، في الوقت الذي التزمت فيه أمانة المنطقة الصمت ولم تعلق على الموضوع. وأوضح المواطن مسفر فهاد آل شرية، أنهم يسكنون في الحي قبل 30 عاما وتقدموا بشكوى قبل أشهر إلى أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله لشرح الأضرار التي يعانونها من المستودعات، إضافة إلى سكن مئات العمالة الوافدة في "بركسات" بجوار العائلات مما يشكل مضايقة يومية للأهالي خاصة عند دخول المعدات الثقيلة والوايتات وما تسببه من ضوضاء وانبعاث للعوادم الكريهة. واعتبر آخرون من سكان الحي أن بناء المستودعات وسط الأحياء يعد أمراً مخالفا للتعليمات، مؤكدين كذلك أن وجود مثل هذه المستودعات والمصانع يشكل خطراً يهددهم ويخنقهم في منازلهم خاصة في أوقات الليل، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل من خلال تشكيل لجنة من إمارة المنطقة ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الصحة للوقوف ميدانيا وبشكل عاجل على المشكلة وأبعادها البيئية والصحية الخطيرة والعمل على رفع الضرر عنهم. وحصلت "الوطن" على صورة من تقرير أعده أحد مراقبي صحة البيئة بأمانة المنطقة وأثبت من خلاله قرب 28 مستودعاً من الأحياء السكنية وأن أول منزل يقع بجوار المستودعات مباشرة، إضافة إلى تدوين التقرير أن المستودعات والآليات التي تدخل إليها بصورة مستمرة تسبب إزعاجاً للسكان وتجمعا للعمالة المخالفة أمام المنازل وتراكم المخلفات بين الأحياء. إلى ذلك، رفض أمين منطقة نجران بالنيابة المهندس علي عطشان، التعليق على الموضوع مطالبا بخطاب رسمي، وقد أرسل بالفعل خطاب له ولم يرد عليه حتى لحظة إعداد هذا التقرير.