نفت سورية ادعاءات إسرائيلية وأمريكية نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، بأنها "تلقّت نظام رادار متطورا من إيران قد يهدد قدرة إسرائيل على شن هجوم مفاجئ على منشآت إيران النووية، ويزيد دقة صورايخ حزب الله، ويخل بالتفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة". وانتقد المتحدث باسم السفارة السورية لدى واشنطن أحمد سلقيني، تقرير الصحيفة معتبرا إياه "أحد حيل الدعاية الإسرائيلية التي تهدف إلى تحويل انتباه العالم عن الأعمال الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في غزة والأراضي العربية المحتلة الأخرى". وكانت إيران قد نفت أيضا أن تكون قد أرسلت رادارات متطورة إلى سوريا. وقال المتحدث باسم البعثة الإيرانية في الأممالمتحدة محمد باك شاري "هذا أمر غير صحيح إطلاقا". ونقلت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته الخميس الماضي عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، بأن "مسؤولين إسرائيليين اثنين ومسؤولين أمريكيين اثنين، إضافة إلى مصدر استخباري غربي، تحدثوا في الأشهر الماضية عن إرسال الرادار إلى سوريا في منتصف عام 2009، وأن مسؤولا عسكريا إسرائيليا أكد ذلك أول من أمس". ورغم أن المسؤولين لم يحددوا الجهة النهائية التي تسلمت الرادار في سوريا، فإنهم قالوا إن ذلك يعبر عن ارتفاع وتيرة نقل الأسلحة والتنسيق العسكري بين كل من إيران وسوريا وحزب الله. وذكرت الصحيفة أن التعاون العسكري بين الأطراف الثلاثة يهدد باندلاع صراع على الحدود الشمالية بين لبنان وإسرائيل، ونقلت عن الجيش الإسرائيلي ادعاءه أن "إيران متورطة في تطوير الاستخبارات السورية وقدراتها على الكشف الجوي، والمندوبون الإيرانيون الموجودون في سوريا يعبرون عن هذا التوجه، والمساعدة عبر الرادار بدورها هي أحد التعبيرات عن ذلك التعاون".