حملت تصريحات الرئيس التركي رجب إردوغان أمس، التي رد فيها على إعلان الجيش الوطني الليبي شن حرب على الطائرات والسفن التركية في ليبيا، اعترافا صريحا بتدخل الطائرات التركية في معركة «غريان»، حسب ما أكد محللون، ويواجه التواجد التركي في ليبيا عددا من التهديدات، خصوصا أن الجيش الوطني الليبي سئم من محاولات تركيا جر البلاد إلى حرب أهلية طويلة الأمد، ولذلك أصدر قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر أوامره باستهداف السفن التركية في المياه الإقليمية الليبية، وأي نقطة على الأرض تتعامل مع تركيا. وقال إردوغان إن بلاده ستتخذ التدابير اللازمة حال التأكد من صدور قرار من قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، باستهداف الطائرات التركية، وأضاف «قد نتخذ التدابير اللازمة في حال كان صدور قرار كهذا من حفتر». غطاء جوي تركي يأتي التصعيد بين الجيش الوطني الليبي وتركيا، بعد صدور أوامر الجمعة الماضية، بالقبض على جميع الأتراك في ليبيا، وقال المتحدث باسم الجيش أحمد المسماري: «هنالك تدخل تركي قطري لصالح الميليشيات في طرابلس من الجو والبحر والبر»، مضيفا «سنسقط مشروع تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا». وأضاف: «تركيا وفرت غطاء جويا بطائرات مسيرة خلال اقتحام الميليشيات مدينة غريان»، وتابع: «الأهداف التركية في ليبيا تعتبر أهدافا معادية»، مضيفا: «أصدرنا أوامر باستهداف السفن التركية في المياه الإقليمية الليبية، سنستهدف أي نقطة على الأرض تتعامل مع تركيا»، ووصل الجمعة 40 قتيلا من قوات الجيش الليبي إلى مدينة بنغازي. تدخل سافر يؤكد الليبيون أن التدخل السافر الذي قامت به تركيا وقطر يجب أن يوضع له حد، حيث أصدرت القيادة أوامرها بإغلاق المجال الجوي أمام هبوط أي طائرة تركية في المطارات الليبية، وكذلك منع أي طائرة ليبية بالتوجه إلى تركيا، ويرى الجيش الليبي أن الدعم التركي للميليشيات المسلحة مستمر عن طريق مينائي طرابلس ومصراتة بالأسلحة والجنود، وأكدوا أن هذه الإجراءات اتخذت على خلفية التدخل السافر لإردوغان في ليبيا، لافتين إلى أن «تركيا تدعم حكومة الوفاق بكل المقدرات وهناك ضباط وجنود موجودون في طرابلس، فضلا عن أن طائرات استطلاعهم لا تغيب عن الأجواء الليبية»، وكان الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر أعلن في الرابع من إبريل الماضي إطلاق عملية للقضاء على الجماعات المسلحة والمتطرفة التي وصفها ب»الإرهابية» في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، الذي أعلن ما أسماها «حالة النفير» لمواجهة الجيش، واتهم حفتر ب»الانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015». أوامر الجيش الليبي ضد تركيا حظر أي رحلات جوية تجارية من ليبيا إلى تركيا منع السفن التركية من الرسو في البلاد أي طائرة تركية تريد الهبوط في طرابلس ستتعامل معها الطائرات الحربية الهجوم على أي وجود عسكري تركي القبض على جميع الأتراك في ليبيا