ذكرت مصادر موثوقة أمس الجمعة بأن نقل المقاتلين المتطرفين من إدلب في سوريا إلى ليبيا يتم عبر الأراضي التركية بواسطة طائرات شركة الأجنحة الليبية المملوكة من قبل عبد الحكيم بلحاج. وبلحاج هو أحد قادة الميليشيات المتطرفة في ليبيا ويقيم منذ مدة في تركيا ويدير إمبراطورية مالية بدعم تركي قطري، وهو مطلوب للقضاء في ليبيا بسببه تورطه في العديد من الأعمال الإرهابية. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قد عبر، أمس الأول الخميس، عن قلقه من تدفق المتطرفين على ليبيا من محافظة إدلب السورية. وأضاف بوتن، في مؤتمر صحافي في روما بعد أن أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، إن موسكو تأمل أن توافق الأطراف المتحاربة في ليبيا على وقف إطلاق النار وإجراء محادثات والدخول في عملية سياسية لحل مشكلات البلاد. وتابع: "نتفق على أنه من المهم أن يكون هناك وقف لإطلاق النار بين الأطراف العسكرية والسياسية الليبية، وأن تفتح قنوات الحوار وتتخذ إجراءات لاستعادة العملية السياسية بهدف تجاوز الانقسام في البلاد وإنشاء مؤسسات موحدة وفاعلة للدولة". إلى ذلك، خرج عدد من أهالي مدينة البيضاء ومدن الجبل الأخضر في شرق ليبيا الجمعة في مظاهرة للتنديد بالتدخل التركي والقطري في بلادهم لدعم حكومة الوفاق. وجدد المتظاهرون دعمهم للجيش الوطني الليبي في المعركة التي يقودها لتحرير طرابلس.واستنكر أهالي الجبل الأخضر ما قامت به كتائب حكومة الوفاق من قتل للأسرى والجرحى خلال دخولها لمنطقة غريان. كما طالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما يحصل من انتهاكات على يد قوات الوفاق والميليشيات الموالية لها.كما رفض المتظاهرون "الحوار مع الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية" لمساهمتها في تدمير بلدهم عبر تحالفاتها الخارجية ضد المصالح الليبية. يذكر أن 40 جنديًّا من الجيش الوطني الليبي قُتلوا في غريان (غرب ليبيا) بعد سيطرة قوات الوفاق عليها. وتتهم قوات الجيش كتائب الوفاق بتصفية الجرحى والأسرى بعد دخولها المدينة. وكانت قوات حكومة الوفاق قد أعلنت الأربعاء أنها استعادت السيطرة على غريان، المدينة الاستراتيجية الواقعة على بعد 100 كلم جنوب غربي طرابلس، والتي كانت قوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة خليفة حفتر، تسيطر عليها وتتّخذها مقرّاً لقيادة عملياتها العسكرية. وتسلّم الهلال الأحمر في مدينة الزنتان 40 جثة من مستشفى غريان التعليمي. وتوصل مركز الخبرة القضائية في ليبيا إلى أسباب مقتل عدد من عناصر القوات المسلحة وجهاز الأمن المركزي بعد أسرهم في مدينة غريان نهاية الأسبوع الماضي، ليحسم بذلك الجدل الذي دار حول حقيقة تعرض هذه العناصر للتصفية الجسدية عقب أسرهم. وأكد قسم الطب الشرعي للمركز تعرض عدد من العناصر إلى التصفية وأكد الأطباء أن الضحايا تعرضوا للرمي بالرصاص وأصيب آخرون بأعيرة نارية متتالية من مسافات قريبة ما يعني تعرضهم لعملية إعدام ميداني.