تبدأ الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة مطلع العام الدراسي المقبل باستقبال بيانات الطلبة الذين ترشحهم جامعات المملكة للاستفادة من منحة ينالون من خلالها الماجستير أو الدكتوراه حول البيئة وحمايتها ضمن مناطق المشاريع التعدينية، وتتكفل بها شركة وطنية ضمن المشروع التعليمي لبرنامج المسؤولية الاجتماعية لمشروع جبل صايد. ويستمر البرنامج الذي أثنى عليه الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر في بيان صحفي أول من أمس للإعلان عن المشروع وذلك بعد اجتماعه مع رئيس مجلس إدارة الشركة، لمدة عشر سنوات بواقع رسالة واحدة كل سنة، بالتعاون مع الرئاسة من خلال اختيار مواضيع مجال البحث وتقييم مرشحي الجامعات واختيار الأفضل من طرف الرئاسة ليكون حلقة وصل في البرنامج. من جهته أكد رئيس مجلس إدارة شركة بريق الدكتور سعيد بن جابر القحطاني، أن الشركة وضعت استراتيجية للقوى العاملة لديها تعتمد السعودة بشكل عام وتضمن إعطاء أولوية التوظيف لخريجي الثانوية في منطقة المهد والمراكز المحيطة بمنطقة جبل صايد، إضافة إلى إعداد برامج مكثفة لتعلم اللغة الإنجليزية وبرامج تدريب فنية وإدارية وفرص ابتعاث إلى أستراليا للمتفوقين الذين سيتم إعدادهم للوظائف القيادية بالمشروع وذلك من خلال جداول زمنية محددة ستعمل على البدء بنسبة سعودة لا تقل عن 43% خلال العام الحالي وتصل إلى نسبة لا تقل عن 73% خلال الخمس سنوات الأولى من عمر المشروع. وأضاف أن برنامج دعم البحوث يعد ترجمة لفلسفة الشركة وتقوم به من منطلقات رؤية تؤمن بالتنمية المستدامة التي يتم التوازن والتناغم فيها بين الحفاظ على بيئة واستغلال الموارد المحلية أيا كانت طبيعية أو بشرية بشكل فعال. وأوضح أن برنامج المسؤولية الاجتماعية يتضمن فلسفة الفكر الإداري الذي يؤمن بالتركيز على عمليات التشغيل والإنتاج بينما يتم إيكال الخدمات المساندة للشركات والمقاولين المحليين لخلق فرص أعمال في المنطقة المحيطة بالمنجم، مشيرا إلى أن الشركة تطمح على أن يكون البرنامج نموذجا للعاملين في مجال التعدين من القطاع الخاص فيما يخص القيمة المضافة التي ينتظرها الوطن والمواطن من المشاريع.