ماتت المزارع في حي النوارية عطشاً، وهرب السكان بسبب ندرة المياه وطارد الأهالي كابوس تدني الخدمات بعد أن غيب الصرف عنها طويلاً. ويصف السكان الحي بالحالة المزرية التي يرثى لها لافتقاره للكثير من الخدمات العامة والمهمة في الحياة اليومية والتي من أهمها عدم وجود شبكة للمياه وكذلك شبكة للصرف الصحي وكثرة العمالة السائبة به التي تسبب الهلع للأهالي، كما أن خدمات الأسفلت في بعض الشوارع تحتاج إلى إعادة نظر. معاناة مستمرة (الندوة) تجولت في الحي ورصدت معاناة الأهالي وبداية يقول المواطن علي نايف إن الحي يبلغ عمره أكثر من نصف قرن ولاتوجد به شبكة للمياه حيث إن أغلب السكان تركوا الحي وذهبوا للأحياء الأخرى في العاصمة المقدسة والتي تتوفر بها المياه فالغريب أن حي النوارية لايبعد عن الأحياء التي تتوفر فيها مياه سوى بضع مترات والأهالي يطالبوا كثيراً بتوفير أهم مصادر الحياة في هذا الكون، لكن لا أحد يجيب كما أن مشاكل الصرف الصحي بالحي عديدة كما تكثر السرقات في الحي وخاصة أثناء العطل الصيفية لاسيما أن معظم الأهالي خارج منازلهم ويأمل السكان من الجهات المعنية الإسراع بتوفير هذه الخدمات المهمة. معاناة طويلة وأوضح سليمان أيوب أن الحي بحاجة ومنذ زمن طويل إلى إعادة تقييم وأبرز المشكلات والعمالة السائبة المخالفة لأنظمة العمل والإقامة، وكذلك بعض الشوارع تحتاج إلى صيانة وتجديد الأعمدة المتهالكة ولاتوجد شبكة للمياه وأسعار الوايتات في ارتفاع كل يوم وبعض المزارع المجاورة للحي قد ماتت بسبب قلة المياه. كثرة الحفريات وأبان المواطن سفير حمد أن نقص الخدمات في هذا الحي هو هاجس يؤرق كل من يسكن في هذا الحي فنحن انتظرنا طويلاً وكلنا أمل بأن يتطور هذا الحي الذي يعاني من قلة مصادر المياه التي لم تعد تفي باحتياجات السكان ولاتوجد شبكة للمياه في الأساس وكذا شبكة الصرف الصحي مغيبة وكذا تصدع طبقات بعض أسفلت شوارع الحي إلى جانب كثرة الحفريات واصبحت الشوارع غير صالحة للعبور أو بمعنى آخر يصعب التحرك فيها بحرية. صعوبة العيش ويشير صليح نوار وهو من قدامى سكان الحي إلى صعوبة العيش في بيئة تنعدم فيها المياه الذي تعد عصب الحياة وما يتبع ذلك من ركض خلف وايتات المياه الملتهبة الأسعار، مضيفاً إلى أن أرصفة الحي قد عفا عليها الزمان خصوصاً أن مياه السيول والأمطار قبل فترة جرفت جزءاً كبيراً منها ومن هنا نطالب بإيجاد حلول عاجلة للارتقاء بالخدمات والعمل على تكاملها بشتى الطرق الممكنة. تدني الخدمات ويشير عمران أحمد إلى أن طفرة الحي في مجال العمران تستدعي تعزيز الخدمات وتطويرها من حين لآخر من أجل تكامل الخدمات ومد المخططات الجديدة بالمياه بجانب السفلتة والإنارة وشبكة الصرف الصحي التي لاتزال حلماً بعيد المنال. معتبراً أن تدني مستوى الخدمات بمثابة كابوس يطارد السكان ويعكر صفوهم في البحث عن سبل العيش الكريم. قلة المياه ويقول عالي سعدي إن قلة المياه لهذا الحي جعل اسعار الوايتات في تصاعد وذلك بسبب عدم انشاء شبكة للمياه في الحي وانعدام شبكة الصرف الصحي ونقص خدمات النظافة في بعض الأوقات كما أن الحي يحتاج إلى إعادة سفلتة لطبقات شوارع الحي والتي قد تصدعت.