وصلت قوات الجيش اليمني إلى مشارف مدينة جعار الواقعة بمحافظة أبين، حيث تستعد الوحدات العسكرية لاقتحام المدينة والسيطرة عليها بشكلٍ كامل. وأكدت مصادر عسكرية في جبهات القتال أن المواجهات التي تدور منذ عدة أيام، أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الجماعات المسلحة، بالإضافة إلى أفراد من الجيش واللجان الشعبية المشكَّلة من رجال القبائل، حيث وصل عدد القتلى في صفوف الجيش والقبائل إلى 13، فيما سقط 30 من مقاتلي القاعدة، بينهم قياديان بارزان هما محمد أحمد عبد النبي وجهاد العزاني، وأصيب شخص ثالث يدعى كمال علي بكر. وباغتت المجاميع المسلحة فرقة من الجيش تابعة للواء 201 في منطقة رهوة الحصان غرب مدينة جعار؛ فقتلوا 5 وأصيب 4 آخرون، بالإضافة إلى تدمير مدرعتين، ورد الجيش على الهجوم مما أسفر عن مقتل 6 من المسلحين. وقصفت طائرات سلاح الجو اليمني مواقع للمسلحين في مدينة شقرة الساحلية التي أجبر سكانها على النزوح إلى مناطق بعيدة عن مناطق المواجهات، بخاصة مع تزايد القصف الجوي والبحري على المدينة فيما أغلقت المحال التجارية والمطاعم أبوابها. وأعلنت السلطات المناطق الوسطى لأبين، وهي لودر ومودية والوضيع مناطق خالية من عناصر القاعدة التي ما زالت تسيطر على جعار وزنجبار. وقالت مصادر محلية إن الجماعات المسلحة منيت في المعارك الأخيرة بهزيمة ساحقة، حيث فر العشرات من مقاتليها إلى مناطق جبلية في المحافظة نفسها وإلى محافظات أخرى، من بينها شبوة المجاورة. وكان الجيش اليمني قد واصل زحفه نحو مدينة جعار التي تعد المعقل الرئيس الأول لتنظيم القاعدة في اليمن. بينما ساد الارتباك موقف أنصار الشريعة في منطقة عزان بمحافظة شبوة، المجاورة لأبين بعدما تردَّد عن توجه حملة عسكرية إلى المنطقة لطردهم منها، مما دفع الجماعات المسلحة إلى تحذير المواطنين من عمل عسكري للجيش وطالبتهم بالقتال معها أو مغادرة المنطقة. في العاصمة صنعاء قتل شخص وجرح ثلاثة جنود أحدهم في حالة خطيرة في هجوم شنه مسلحون كانوا يستقلون سيارة أجرة وأطلقوا الرصاص بشكل عشوائي على المواطنين أمام بوابة المستشفى ولاذوا بالفرار.