قتلت عناصر «القاعدة» ضابطاً في جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) فرع محافظة حضرموت ذبحاً أمس بعد يوم واحد على خطفه قرب مدينة الشحر، وهو في طريقه إلى منزله في مدينة المكلا عاصمة المحافظة. وأكد مصدر أمني في حضرموت أن مسلحين من «القاعدة» أعدموا أمس ضابطاً في جهاز الأمن السياسي في المكلا، ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية عن المصدر الأمني قوله «إن عناصر التنظيم خطفوا الضابط فرج بن قحطان العوبساني، وأعدموه بالرصاص ثم قطعوا رأسه ومثلوا بجثته ورموها على قارعة الطريق في منطقة مركز صيف بالوادي». وأشار المصدر إلى أن عدداً من الجنود حاولوا انقاذ الضابط من قبضة الخاطفين وتبادلوا معهم إطلاق النار ما أدى إلى إصابة جندي وفرار الخاطفين بالضابط الذي وجدت جثته ملقيةً في منطقة زراعية وقد فُصل رأسه عن جسده. وإمتدت المواجهات بين مسلحي «أنصار الشريعة»، الموالين لتنظيم «القاعدة» في اليمن، وقوات الجيش والأمن إلى محافظة لحج شمال محافظة أبين حيث قتل جنديان وجرح آخران من قوات الشرطة العسكرية برصاص مسلحين متشددين هاجموا ظهر أمس نقطة عسكرية في الحوطة عاصمة لحج وفي إطار سلسلة عمليات ينفذها المتشددون تستهدف القوات الحكومية والمواقع العسكرية في المحافظة التي تشهد نشاطاً ملحوظاً لمسلحي «القاعدة» المنتشرين في المناطق الجبلية والقرى الوعرة القريبة. ومع تأكيد مصادر محلية في أبين أن مواقع المتشددين في زنجبار لم تشهد أمس أي مواجهات، واستبعدت في اتصال مع «الحياة» وقوع قصف بري وبحري على مواقع «القاعدة»، قالت مصادر في لحج أن «أنصار الشريعة» يعقدون تحالفات مع مسلحين من رجال القبائل ومن جماعات تنتمي الى فصائل «الحراك الجنوبي» وينشطون في محافظة لحج ويلجأون إليها من أبين وعدن وشبوه والبيضاء عند إشتداد المواجهات مع الجيش. وقالت أن المسلحين المتشددين يعززون مواقعهم في زنجبار وضواحيها وفي جعار المجاورة تحسباً لمواجهة عمليات عسكرية محتملة مع قوات الجيش من أجل السيطرة على محافظة أبين. وكانت معلومات نشرتها وسائل إعلامية أمس تحدثت عن مقتل 29 مسلحاً في أبين في قصف صاروخي بري وبحري على مواقع في زنجبار غير أن مصدراً قريباً من «أنصار الشريعة» نفى ل»الحياة» هذه المعلومات، وقال أن مثل هذا العدد من المقاتلين لا يمكن جمعهم في موقع أو مواقع متقاربة، مشيراً إلى أن المواجهات في أبين عنيفة ومفتوحة على كل الإحتمالات في الأيام والأسابيع المقبلة. وتحدث المصدر عن أن قوات تابعة للبحرية الأميركية متواجدة في خليج عدن والبحر العربي، تحت ذريعة القضاء على تنظيم «القاعدة» هي التي تقصف محافظة أبين وليست قوات البحرية اليمنية. وقال إن عناصر جماعة «أنصار الشريعة» يدركون «حقيقة الهجمة التي يتعرضون لها ويجيدون التعامل معها ولديهم من الخبرة القتالية ما يمكنهم من تلافي أي هجوم، ومن الصعب جداً أن يتجمع مثل هذا العدد في مكان واحد حتى تأتيهم الصواريخ». واتهم المصادر العسكرية ب»تعمد تضليل وسائل الأعلام بغرض إرضاء الاميركيين».