) -- إذا أردت تقوية ذاكرتك فيما عليك سوى أخذ قسط من الراحة، هذا ما توصلت إليه نتائج دراسة أمريكية مؤخراً. وأشارت ليلا دافاتشي، مساعدة بروفسور في علم النفس في جامعة نيويورك، إلى أن الدراسات السابقة أظهرت أن النوم يساعد على تخزين الذكريات ولكن لا يعرف بعد الكثير عن الدور الذي يلعبه أخذ قسط من الراحة أثناء النهار، كما يعرف ب"الراحة النشطة" في تقوية الذاكرة. وتضمن البحث، ونشر في دورية "الأعصاب"، إجراء مسح دماغي ل 16 شخصاً بواسطة الرنين المغناطيسي بعد الطلب منهم النظر إلى صور وجوه وأشياء أو مشاهد مختلفة وأخذ فترة من الراحة، مؤكدين أن المنطقة الواقعة بين القشرة الجديدة (Neocortex) و"هيبوكامبوس" (hipocampus) - الحصين - الموجودة في النصف السفلي من الدماغ، عملت بنشاط أكثر بعد أخذ فترة من الراحة. وخلص الباحثون إلى أن الدماغ يتذكر أكثر عند أخذه فترة من الراحة، بعد محاولة تعلم أشياء أو تخزينها، ولفتوا إلى أن الزمن لا يقضي على الذكريات التي تظل حية في الدماغ مع مرور الزمن. وقال د. بول سانبيرغ، مدير مركز الشيخوخة وتجديد الدماغ" بجامعة ساوث فلوريد إن الدراسة ترجح أهمية أخذ قسط من الراحة بعد تلقن معلومات جديدة، ولفت قائلاً: "القيام بعدة مهام بعد تعلم معلومة جديدة قد يربك الذاكرة التي تسعى لتعزيزها. وأضاف بالقول: الدراسة تظهر أن "الراحة النشطة" هي الوقت الذي يتم فيه تحويل الذاكرة". ويأتي البحث تلو آخر كشفت نتائجه مؤخراً، وجد أن الأشعة المنبعثة من أجهزة الهاتف النقال قد تساعد في تحسين الذاكرة والوقاية من الإصابة بالزهايمر. ووجدت الدراسة التي أجريت على فئران ونشرت في دورية "أمراض الزهامير" أن التعرض لأشعة المحمول لها تأثير إيجابي على المخ وقد تعالج وتحد من تأثير الزهايمر." وذكر الفريق العلمي أن تعريض فئران تم تغيير الجينات الوراثية لبعضها بشكل يجعلها عرضة للإصابة بالزهايمر لهذه الأشعة، حال دون تكون التكلسات البروتينية في المخ والتي تؤدي للإصابة بالمرض