(CNN) -- يلجأ البعض حول العالم حالياً إلى ما يعرف ب"العلاج الروحاني" لمواجهة مشاكلهم الحياتية المستعصية، والتي فاقمتها الأزمة الاقتصادية العالمية بعدما بددت ملايين الوظائف، ولا يقتصر الأمر على الدول النامية، بل إن أعداد الباحثين عن هذا العلاج تزداد في الدول المتقدمة أيضاً. غير أن الأغرب في هذا الإطار سعي جماعات ضغط في الولاياتالمتحدة إلى إدراج "العلاج الروحاني،" وما يتبعه من وسائل "الطب البديل" وبينها "العلم المسيحي" و"الوخز بالإبر الصينية" و"التداوي بالأعشاب" ضمن أساليب العلاج التي يشملها التأمين الصحي الحكومي. وقال فيل ديفيس، وهو أحد ممارسي "العلم المسيحي،" الذي يعتمد الدعاء كأسلوب للشفاء، ورئيس إحدى جماعات الضغط العاملة في هذا الإطار: "نحن ندافع عن الناس الذين يرغبون بالحصول على العلاج الروحاني.. هدفنا إقناع الكونغرس بأن الصحة تتجاوز العلاج الطبي، وأن على شركات التأمين تغطية مثل هذه العلاجات." وتعتمد تلك الجماعات في مطالبتها على واقع أن خطة التأمين الصحي المطبقة في الجيش الأمريكي تغطي بالفعل هذه العلاجات، في حين أن برنامج ضمان الموظفين الحكوميين تشملها بشكل جزئي، وفقاً لمجلة "تايم." وسارعت الجهات المعارضة لهذا النوع من العلاجات إلى التحذير من مخاطر شمولها بخطط التأمين الصحي، بدعوى أن ذلك سيفتح الباب أمام ممارسات مثيرة للشك والجدل، كما أنها ستزيد من حجم الأموال المخصصة لإجراء أبحاث حولها على حساب الأبحاث الخاصة بالطب الحديث. وتشير بعض التوقعات إلى أن البيت الأبيض قد يدرس بالفعل مطالب ضم الطب البديل و"العلاج الروحي" إلى قائمة العلاجات التي تغطيها خطة التأمين الصحي الجديدة، غير أنه سيضع شروطاً صارمة يصعب أن يلتزم معظم العاملين في هذا القطاع بها. وقد سبق للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن أقر بقدرة العلاج بالإبر الصينية على مداواة حالات الصداع النصفي، غير أنه تجنب كشف توجهاته حيال ضمها إلى خطط التأمين، مكتفياً بالقول إنه سيترك للعلم تقرير ذلك.