عثرت مجموعة من العمال العراقيون بأحد مشاريع مجاري المياه الثقيلة وسط مدينة تكريت (180 كلم شمال بغداد) على مجموعة من الاكتشافات الأثرية يعود تاريخها إلى ألفي عام. ونقل موقع اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري تصريح لنائب محافظ صلاح الدين عبد الله حسين جبارة بأن "مجموعة من العاملين عثرت أثناء قيامها بمد أنبوب لنقل المياه الثقيلة في شارع الباشا وسط مدينة تكريت على مجموعة من الاكتشافات الأثرية التي تعود إلى بدايات التبشير المسيحي في المشرق أثناء السيطرة الساسانية على المدينة في القرن الأول الميلادي". وضمت المجموعة الأثرية خواتم نحاسية وأحجارا كريمة وفخاريات وزجاجات رسم، وكذلك آواني متعددة الأغراض والاستخدامات كانت في أقبية تحت الأرض وقد حفظت مع جثث أصحابها. وأكد جبارة أن الاكتشاف الجديد يرسم صورة عن تفاصيل الحياة اليومية في مدينة تكريت يوضح فيها عادات السكان ونوع الديانات التي كان يعتنقها مواطنو المدينة والقرى المجاورة لها. وقال الباحث الأثري عبد جرو الجبوري المختص بالحضارات الوسطى في تاريخ العراق إن الاكتشاف يعد مكملا لاكتشافات سابقة في تكريت التي تمت في ثمانينيات القرن الماضي وقادت للوصول إلى أقدم كنيسة في المشرق والواقعة في القصر الجنوبي في مدينة تكريت وتم ترميمها فيما بعد وأصبحت أحد المواقع المهمة في القصور الرئاسية. وأوضح أن العصر الذي ترجع إليه تلك المجموعة الأثرية المكتشفة هو المدة بين مئة عام بعد مولد السيد المسيح أي ما قبل نحو ألفي عام وهو العصر الذي كان الساسانيون يسيطرون فيه على المدينة.