تقدم وضع المرأة السعودية بضع خطوات في التصنيف العالمي بحسب المنتدى الاقتصادي العالمي والذي يصنف الدول بناءً على المساهمة الاقتصادية للمرأة وما تحرزه من تقدم ، حيث أصبح جليا تحسن وضع المرأة السعودية في الوقت الحالي مقارنة بالأعوام السابقة. وكشف تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي تحت عنوان "الفجوة بين الجنسين لعام 2009 " عن تحسن وضع المرأة السعودية مقارنة بالأعوام الماضية. وبحسب التقرير الذي حصلت " سبق " على نسخة منه فإن المرأة السعودية سجلت تفوقًا في مجلات عدة منها التعليم والصحة. وقد وضع التقرير تصنيف يبدأ من صفر إلى 1 ، حيث يعنى المؤشر من صفر وحتى 0,999 إلى انعدام المساواة، و 1 إلى المساواة وأكثر من 1 تعنى تفوق وضع المرأة، وقد حصل التقرير على بيانات الدراسة من البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى الدراسات العلمية المحكمة. وبحسب التقرير فإن الوضع الصحي للمرأة السعودية جاء على القمة بنسبة 0,960 من 1، حيث يزيد معدل عمر المرأة السعودية عن الرجل، وأوضح التقرير توفر الرعاية الصحية للمرأة أثناء الوضع، فنسبة 96 % من عمليات الوضع في المملكة تتم على يد مختصين. وذكر التقرير أن عدد وفيات الأطفال أثناء الوضع 21 حالة فقط لكل ألف عملية وضع، بينما تبلغ وفيات الأم أثناء الوضع 18 حالة فقط لكل 100 ألف عملية وضع. وأشار التقرير إلى حصول المرأة السعودية على أجازة وضع مدفوعة الأجر تقدر بحوالي 10 أسابيع، ويبلغ الأجر المدفوع من 50 % إلى 100 % حسب مدة الخدمة، يدفعها صاحب العمل لعدم وجود نظام تأمينات اجتماعية. وأشار التقرير إلى ارتفاع نسبة التعليم بين النساء حيث أن التعليم ثاني أعلى مؤشرات وضع المرأة في السعودية، فمؤشر نسبة المتعلمين بين الجنسين يبلغ 0,88 من 1، وتكاد تتعادل نسبة إدراج الجنسين في التعليم . وأوضح التقرير أن نسبة إدراج الفتيات تزيد عن نسبة إدراج الفتيان في التعليم الثانوي, حيث تصل إلى 1.08 من 1، وتزيد الفجوة أكثر في التعليم الجامعي حيث تزيد نسبة إدراج الفتيات عن الفتيان فتصل الى 1.50 من 1. وأوضح التقرير أن ما يؤثر على وضع المرأة هو مدى مساهمتها في العملية التعليمية فرغم أن 52 % من معلمي المرحلة الابتدائية من النساء، إلا أن التقرير لم يحصل على نسبة معلمات المرحلة الثانوية، وتقلصت نسبة معلمات الجامعة إلى 33 % فقط. وبحسب التقرير فإن الفجوة بين الجنسين تزداد في المساهمة الاقتصادية وفرص الحصول على العمل، حيث تصل إلى 0,594 من 1، فهناك 20 % من النساء مقابل كل 80 % في مجال العمل، وفى العمل القانوني والقيادات 10 % للمرأة مقابل 90 % للرجل، وفى العمل التقني 29 % للمرأة مقابل 71 % للرجل. وفي ذات السياق قالت رئيسة منتدى القيادات النسائية- وبرنامج المساواة بين الجنسين والمشاركة في وضع التقرير- سعدية زاهيدى لصحيفة لوس انجليس تايم الأمريكية " إن الدول التي لا تستثمر نصف مواردها البشرية تخاطر بتقويض وضعها التنافسي في العالم، مضيفة" نحن نأمل في إلقاء الضوء على العائد الاقتصادي من وراء منح المرأة المزيد من المشاركة الاقتصادية".