تشهد مدينة جدة أول ملتقى للتفكير تحت شعار "التفكير .. رؤى وتجارب" تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني خلال الفترة من الثاني والعشرين من شهر ذو القعدة المقبل ولمدة خمسة أيام (24-28/11/1429ه وأوضح الدكتور محمد درويش سلامة الأمين العام للملتقى بأن الملتقى يأتي ليساهم في بلورة رؤية علمية مشتركة حول التفكير ومهاراته وبرامجه، وذلك من خلال عرض أحدث النظريات والبرامج في مجال التفكير من قبل مجموعة علماء متخصصين وباحثين في التفكير وطرقه ووسائل تنميته، مشيراً إلى أن هناك العديد من الأصوات المحلية والعالمية التي تعالت بضرورة الاهتمام بالتفكير وتطوير أدواته ومهاراته. وأشار د. سلامة بأن حاجة الأفراد والمجتمعات والمؤسسات لتطوير برامج معينة في التفكير وفق رؤية علمية واضحة، مبيناً بأن هذا الملتقى يسعى لتقديم محتوى معرفي نظري وتطبيقي ويتبني برامج مستحدثة تسهم في توظيف التفكير ومهاراته ونشر ثقافته على مستوى الأفراد والمجتمعات والمنظمات. وأكد بأن الدراسات العلمية الحديثة تؤكد على أهمية تعلم مهارات التفكير والتي تعد هدفاً مهماً للعملية التربوية، مشيراً إلى أن المناهج الدراسية والمدارس في العديد من الدول المتقدمة تفعل كل ما تستطيعه من أجل توفير فرص التفكير الخلاق لطلابها ومنسوبيها، مؤكداً بأن التربويون يعتبرون بأن مهمة تطوير قدرات الطلاب والطالبات على التفكير يعد هدفاً تربوياً في مقدمة الأوليات الأساسية للعملية التعليمية والتربوية. وأبان بأن هذا الملتقى الذي تنظمه مجموعة الإبداع الإداري يهدف لتنمية المفاهيم المتعلقة بمهارات التفكير والنظريات الحديثة ذات العلاقة، والتعرف على التجارب المتميزة في العالم في مجال توظيف أدوات التفكير وبرامجه، وتطوير أساليب واستراتيجيات التفكير، وتبادل الخبرات والتجارب بين المهتمين في العالم في مجال التفكير إلى جانب تطوير آليات تطبيق التفكير وتوظيفه في مجال التعليم. وأضاف الأمين العام للملتقى بأن الملتقى سيسهم في توضيح أهمية نشر ثقافة التفكير في تعزيز الأمن الفكري إلى جانب التعرف على واقع الاهتمام العالمي بمهارات التفكير والتحديات واستشراف آفاق المستقبل.