تشهد مدينة جدة في 22من شهر ذي القعدة المقبل ولمدة خمسة أيام أول ملتقى للتفكير تحت شعار "التفكير.. رؤى وتجارب" بإشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ومشاركة عدد من المتحدثين من السعودية ودول الخليج وبعض الدول العربية إلى جانب متخصصين من أوروبا وأمريكا. وقال الأمين العام للملتقى الدكتور محمد درويش سلامة إن الملتقى يأتي ليساهم في بلورة رؤية علمية مشتركة حول التفكير ومهاراته وبرامجه، من خلال عرض أحدث النظريات والبرامج في مجال التفكير من قبل مجموعة علماء متخصصين وباحثين في التفكير وطرقه ووسائل تنميته، ويتناول المفاهيم والنظريات الحديثة في مجال التفكير وأثرها في تطوير الفرد والمجتمع، إلى جانب تطبيق التفكير في القطاع الخاص وأثره في تطوير أدوات العمل ورفع إنتاجية المؤسسات مشيراً إلى أن هناك العديد من الأصوات المحلية والعالمية التي تعالت بضرورة الاهتمام بالتفكير وتطوير أدواته ومهاراته، والتعرف على التجارب المتميزة في العالم في مجال توظيف أدوات التفكير وبرامجه، وتطوير أساليب واستراتيجيات التفكير، وتبادل الخبرات والتجارب بين المهتمين في العالم في مجال التفكير إلى جانب تطوير آليات تطبيق التفكير وتوظيفه في مجال التعليم، كما سيسهم في توضيح أهمية نشر ثقافة التفكير في تعزيز الأمن الفكري إلى جانب التعرف على واقع الاهتمام العالمي بمهارات التفكير والتحديات واستشراف آفاق المستقبل. وأشار سلامة إلى حاجة الأفراد والمجتمعات والمؤسسات لتطوير برامج معينة في التفكير وفق رؤية علمية واضحة، مبيناً أن هذا الملتقى يسعى لتقديم محتوى معرفي نظري وتطبيقي ويتبنى برامج مستحدثة تسهم في توظيف التفكير ومهاراته ونشر ثقافته على مستوى الأفراد والمجتمعات والمنظمات. وأضاف سلامة أن الدراسات العلمية الحديثة تؤكد أهمية تعلم مهارات التفكير التي تعد هدفاً مهماً للعملية التربوية، مشيراً إلى أن المناهج الدراسية والمدارس في العديد من الدول المتقدمة تفعل كل ما تستطيعه من أجل توفير فرص التفكير الخلاق لطلابها ومنسوبيها، كما يعتبر التربويون تطوير قدرات الطلاب والطالبات على التفكير هدفاً تربوياً في مقدمة الأوليات الأساسية للعملية التعليمية والتربوية.