يرى رجال الدين المسلمون في روسيا أن الأحداث في صربيا وبخاصة مسألة الإعلان عن استقلال كوسوفو لا تمت للإسلام بصلة. وأعلن رئيس الدائرة الدولية لمجلس المفتين الروسي روشان عباسوف أن عددا من وسائل الإعلام يشير في الفترة الأخيرة إلى أن المذنب في تقسيم دولة صربيا هو ما يسمى ب"التيارات الإسلامية" أو "القوى الإسلامية الراديكالية" نظرا لأن الألبان يدينون بالإسلام. غير أن الدين لا صلة له بالأحداث في صربيا. الإسلام يدعو المسلمين إلى العيش بسلام ووفاق مع ممثلي الأديان الأخرى". وقال نائب رئيس المركز التنسيقي لمسلمي شمال القوقاز شفيق بشيخاتشوف إن العالم الإسلامي لن يتدخل في المجريات في صربيا. وإن الأحداث في يوغوسلافيا السابقة -هو شأن داخلي للدولة. وهذا يتعلق بالسياسية وليس بممثلي الأديان". ويؤكد المفتون على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حدد بوضوح موقف روسيا حيال الأحداث في صربيا خلال زيارته إلى بلغاريا الأسبوع الماضي. وأعلن أن بلادنا لن تؤيد القرار الأحادي الجانب عن استقلال كوسوفو، إذ سيكون هذا القرار غير شرعي ولاأخلاقيا. وذكر المفتون أن الرئيس بوتين أكد على أن المحادثات يجب أن تتواصل من أجل البحث عن حل وسط يوافق عليه القسم الألباني من سكان كوسوفو والصرب، مؤكدين على تأييدهم لوجهة نظر الرئيس بوتين.