خاطب الامير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي باسم العاهل السعودي الملك عبد الله القوات العسكرية التي شاركت في اعمال الحج كما هي العادة في كل عام وهنا تفاصيل : إخواني وأبنائيِ منسوبيِ القوات العسكرية بكافة قطاعاتها: أُهنئكم بعيد الأضحى المبارك، سائلاً ربَ العزةَ والجلالَ أن يُعيده على بلادنا، وعلى الأمة الإسلامية بالخير، واليُمنِ، والبركات، كما أهنئكم جميعاً على ما قُمتم به مِن عَمل مشرف وجهدِ جبار لخدمة ضيوف الرحمن، ليؤدوا مناسكهم في يُسر، وراحة، وسكينة، وطُمأنينة. إخواني وأبنائي: أنتم أحفاد الرجال الكبار، الذين ساروا مع قائدهم موحد هذه البلاد المباركة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه فبنوا هذا الوطن، واليوم أنتُم تكملون مسيرة العطاء، والفداء، والتضحية، وهي مسؤولية عظيمة، وجسيمة، لا يتصدى لها إلا من كان قلبُه ينبض بالإيمان، والوفاء والإخلاص، وأنتم وزملاؤكم في القطاعات الأخرى تُثبتون عاماً بعد عام للعالم أجمع بأنكم قادرون بمشيئة الله على القيام بكل ما تتطلبه هذه الشعيرة العظيمة، بروح الفداء، والمسؤولية، وكنتم ولا زلتم ولله الحمد خير الجنود، وخير السفراء، مثلتُم بلدكم خيرَ تمثيل، وقمتم بالواجب بكفاءةَ وعزيمةَ الرجال المخلصين، فأنتم عماد هذا الوطن بحفظ الله سبحانه ، وحماةَ أمنه، تصدونَ عنه كل طامع وحاقد وحاسد، مستعينينَ في ذلك بالله، يقظينَ صابرينَ ومحتسبينَ في عملكم للأجر والثواب، تحملتم مسؤوليتكم في ذلك متوكلين على الله جل جلاله طالبين رضاه. إخواني وأبنائي: إن هذا الوطن وشعبه، يُقدر دوركم الرائد، الذي حطّمَ همم أعوان الشيطان من الفئات الضالة، ولن ننسى أبداً شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم لحمايةَ أمنَ وطنهم وأرضهِ وسيادتهِ، نسأل الله أن يتغمدهم برحمته، وأن ينزلهم منازل الصديقين والصالحين، وليعلم كُل من أصيب أو جُرح من مناضلي الحق بأن ذلك له وسام فخر دائم وفي نفوسنا له تقدير بالغ.