استذكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، التضحيات التي قدمها شهداء الواجب ضد "الفئة الضالة". ووصف في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمس، خلال استقباله قادة القطاعات العسكرية والكشفية المشاركين في حج هذا العام، شهداء الواجب ب"مناضلي الحق". وأكد خادم الحرمين أن الوطن وشعبه يقدر الدور الرائد لرجال الأمن، الذي حطم همم أعوان الشيطان من الفئات الضالة، مشددا على أن القيادة لن تنسى أبدا شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم لحماية أمن الوطن وأرضه وسيادته. وشددت كلمة الملك – الموجهة للقادة العسكريين في الحج -، على أنهم وزملاءهم "يثبتون عاما بعد آخر للعالم أجمع بأنهم قادرون على القيام بكل ما تتطلبه هذه الشعيرة العظيمة بروح الفداء والمسؤولية". هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، منسوبيِ القوات العسكرية بكافة قطاعاتها بعيد الأضحى المبارك، مثمنا الدور الذي قاموا به وزملاؤهم في القطاعات الأخرى خلال موسم الحج لخدمةَ ضيوفَ الرحمن، وليؤدوا مناسكهم في يسر، وراحة، وسكينة، وطُمأنينة. وقال "إن هذا الوطن وشعبه، يقدر دوركم الرائد، الذي حطم همم أعوان الشيطان من الفئات الضالة، ولن ننسى أبداً شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم لحمايةَ أمن وطنهم وأرضه وسيادته، وليعلم كل من أصيب أو جرح من مناضلي الحق بأن ذلك له وسام فخر دائم وفي نفوسنا له تقدير بالغ". جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها نيابة عن خادم الحرمين، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، خلال الحفل الذي أقيم في الديوان الملكي بقصر منى أمس، واستقبل خلاله ولي العهد، عددا من الأمراء، ونائب رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، ومفتي عام المملكة، وجمعا من العلماء والمشايخ، والوزراء، وقادة القطاعات العسكرية المشاركة في حج هذا العام، وقادة الأسرة الكشفية في المملكة المشاركة في الحج، الذين قدموا للسلام على سموه وتهنئته بعيد الأضحى المبارك. وفي بداية الحفل، صافح ولي العهد المهنئين من الأمراء والعلماء، وكبار المدعوين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والوزراء، ثم ألقى ولي العهد كلمة خادم الحرمين الشريفين. إثر ذلك، ألقى مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية بالحج اللواء عثمان بن ناصر المحرج كلمة القطاعات العسكرية المشاركة في الحج، أكد خلالها أن ما تحقق ولله الحمد من نجاح لموسم حج هذا العام كان بفضل الله ثم بفضل التوجيهات السامية والرعاية الكريمة لضيوف الرحمن والدعم والمساندة لرجال الأمن في مختلف قطاعاته مما مكننا من تنفيذ ما أعد من خطط أمنية ووقائية وتنظيمية، وخدمية ومرورية على أكمل وجه، بإشراف وتوجيه ومتابعة مستمرة من وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وكذلك مساندة أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، منذ قدوم جموع الحجيج إلى هذه البلاد المباركة وخلال تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة، مستشعرين على الدوام ما تستوجبه وفادة ضيوف الرحمن وما يتطلع إليه تجاههم خادم الحرمين، مشيرا إلى أنه جُند إلى هذه المهمة النبيلة آلاف من رجال الأمن المؤهلين لحمل شرف تحقيق سلامة وأمن واطمئنان ضيوف الرحمن يعزز قدراتهم ما اكتسبوه من خبرات تراكمية خلال مواسم الحج الماضية؛ مما جعلهم يؤدون مهماتهم بمهنية عالية المستوى وعزيمة لا يعتريها كسل أو ضعف. بعد ذلك ألقى الرائد مشعل الحارثي قصيدة شعرية بهذه المناسبة. ثم صافح سمو ولي العهد كبار قادة وضباط القطاعات العسكرية والأسرة الكشفية بالمملكة المشاركين في الحج. وفي ختام الحفل تناول ولي العهد والحضور طعام الغداء الذي أُعد لهذه المناسبة. نص كلمة خادم الحرمين جاء في نص الكلمة التي ألقاها سمو ولي العهد نيابة عن خاد الحرمين ما يلي: بسم الله الرحمن الرحيم نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أتشرف بإلقاء كلمته أيده الله في هذه المناسبة: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد وعلى آل وصحبه،، أما بعد: إخواني وأبنائي منسوبي القوات العسكرية بكافة قطاعاتها: أُهنئكم بعيد الأضحىَ المبارك، سائلاً رب العزة والجلال أن يعيده على بلادنا، وعلى الأمةَ الإسلاميةَ بالخير، واليمن، والبركات، كما أهنئكم جميعاً على ما قمتم به من عمل مشرف وجهد جبار لخدمةَ ضيوف الرحمن، ليؤدوا مناسكهم في يسر، وراحة، وسكينة، وطمأنينة. إخواني وأبنائي: أنتم أحفاد الرجال الكبار، الذين ساروا مع قائدهم موحد هذه البلاد المباركة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه فبنوا هذا الوطن، واليوم أنتم تكملون مسيرة العطاء، والفداء، والتضحية، وهي مسؤولية عظيمة، وجسيمة، لا يتصدى لها إلا من كان قلبه ينبض بالإيمان، والوفاء والإخلاص، وأنتم وزملاؤكم في القطاعات الأخرى تُثبتون عاماً بعد عام للعالم أجمع أنكم قادرون بمشيئة الله على القيام بكل ما تتطلبه هذه الشعيرة العظيمةَ، بروح الفداء، والمسؤوليةَ، وكنتم ولا زلتم ولله الحمد خير الجنود، وخير السفراء، مثلتم بلدكم خير تمثيل، وقمتم بالواجب بكفاءة وعزيمة الرجال المخلصين، فأنتم عماد هذا الوطن بحفظ الله سبحانه ، وحماة أمنه، تصدون عنه كل طامع وحاقد وحاسد، مستعينين في ذلك بالله، يقظين صابرين ومحتسبين في عملكم للأجر والثواب، تحملتم مسؤوليتكم في ذلك متوكلين على الله جل جلاله طالبين رضاه. إخواني وأبنائي: إن هذا الوطن وشعبه، يقدر دوركم الرائد، الذي حطم همم أعوان الشيطان من الفئات الضالة، ولن ننسى أبداً شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم لحمايةَ أمن وطنهم وأرضه وسيادته، نسأل الله أن يتغمدهم برحمته، وأن ينزلهم منازل الصديقين والصالحين، وليعلم كل من أصيب أو جرح من مناضلي الحق بأن ذلك له وسام فخر دائم وفي نفوسنا له تقدير بالغ. نسأل الله لنا جميعاً العزة والتمكين والسداد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.