نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية -حفظه الله- استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، في الديوان الملكي بقصر منى، السبت (4 أكتوبر 2014)؛ الأمراء، وسماحة المفتي العام للمملكة، والعلماء، والمشايخ، والوزراء، وقادة القطاعات العسكرية المشاركة في حج هذا العام، وقادة الأسرة الكشفية، الذين قدموا للسلام على سموه وتهنئته بعيد الأضحى المبارك. وقد ألقيت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية.. ألقاها نيابة عنه الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، فيما يلي نصها: بسم الله الرحمن الرحيم نيابةً عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أتشرف بإلقاء كلمته -أيده الله- في هذه المناسبة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا، محمد وعلى آل وصحبه. أما بعد.. إخوانيِ وأبنائيِ منسوبيِ القوات العسكرية بكافة قطاعاتها، أُهنئكم بعيد الأضحىَ المبارك، سائلاً ربَ العزةَ والجلالِ أن يُعيده على بلادنا، وعلى الأمة الإسلامية بالخير، واليُمنِ، والبركات، كما أهنئكم جميعًا على مَا قُمتم بهِ مِن عَمل مشرف وجهد جبار لخدمة ضيوف الرحمن، ليؤدوا مناسكهُم في يُسر، وراحة، وسكينة، وطُمأنينة. إخواني وأبنائي، أنتم أحفاد الرجال الكبار، الذين ساروا مع قائدهم موحد هذه البلاد المباركة الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- فبنوا هذا الوطن، واليوم أنتُم تكملونَ مسيرةَ العطاء، والفداء، والتضحية، وهي مسؤولية عظيمة، وجسيمة، لا يتصدى لها إلا من كان قلبُه ينبض بالإيمان، والوفاء والإخلاص، وأنتم وزملائكم في القطاعات الأخرى تُثبتون عامًا بعد عام للعالم أجمع بأنكم قادرون -بمشيئة الله- على القيام بكل ما تتطلبه هذه الشعيرة العظيمة، بروح الفداء، والمسؤولية، وكنتم ولا تزالون -ولله الحمد- خيرَ الجنود، وخيرَ السفراء، مثلتُم بلدكم خيرَ تمثيل، وقمتم بالواجب بكفاءة وعزيمة الرجال المخلصين، فأنتم عماد هذا الوطن -بحفظ الله سبحانه- وحماة أمنه، تصدونَ عنه كل طامع وحاقد وحاسد، مستعينينَ في ذلك بالله، يقظينَ صابرينَ ومحتسبينَ في عملكم للأجر والثواب، تحملتم مسؤوليتكم في ذلك متوكلين على الله -جل جلاله- طالبين رضاه. إخواني وأبنائي، إن هذا الوطن وشعبه، يُقدر دوركم الرائد، الذي حطّمَ همم أعوان الشيطان من الفئات الضالة، ولن ننسى أبدًا شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم لحماية أمن وطنهم وأرضهِ وسيادتهِ، نسأل الله أن يتغمدهم برحمته، وأن ينزلهم منازل الصديقينَ والصالحينَ، وليعلم كُل من أصيب أو جُرح من مناضلي الحق بأن ذلك له وسام فخرِ دائم وفي نفوسنا له تقدير بالغ. نسأل الله لنا جميعًا العزةَ والتمكينَ والسداد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وألقى مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية بالحج اللواء عثمان بن ناصر المحرج، كلمة القطاعات العسكرية المشاركة في الحج، رفع في مستهلها التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، والأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، بمناسبة عيد الأضحى المبارك من كافة رجال الأمن وزملائهم المشاركين في أعمال الحج لهذا العام، سائلين الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على الجميع باليمن والبركات. وقال: "إن ما تحقق -ولله الحمد- من نجاح لموسم حج هذا العام كان بفضل الله ثم بفضل التوجيهات السامية والرعاية الكريمة لضيوف الرحمن، والدعم والمساندة لرجال الأمن في مختلف قطاعاته؛ ما مكننا –بتوفيق- الله من تنفيذ ما أعد من خطط أمنية ووقائية وتنظيمية، وخدمية ومرورية على أكمل وجه، بإشراف وتوجيه ومتابعة مستمرة من الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا، منذ قدوم جموع الحجيج إلى هذه البلاد المباركة عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية وخلال تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة".