نسبت صحيفة الاقتصادية الي المهندس جابر الشهري وكيل وزارة الزراعة للأبحاث والتنمية الزراعية والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، قوله إن السعودية دخلت ضمن الدول القليلة المنتجة للطحالب البحرية حول العالم بطاقة إنتاجية من المتوقع تصل إلى 30 ألف طن بحلول عام 2014. وأوضح الشهري أن مشروع استزراع الطحالب البحرية في السعودية، مشروع واعد يهدف إلى تأمين جزء من الأمن الغذائي المحلي والعالمي في المستقبل، خصوصا أن الطحالب البحرية هي الوجه الجديد إذ تستخدمها أمريكا لإنتاج الوقود والغذاء للإنسان وللحيوانات وللأسماك، وأيضا في إنتاج الأدوية واللقاحات. وأضاف: من المخطط إنتاج 30 ألف طن في السنة من الطحالب البحرية، وبدأت المبادرة من عام 2013 وتنتهي 2029، حيث بدأت شركة "الروبيان الوطنية" في إنتاج الطحالب بكميات بسيطة للإنتاج التجريبي والتأكد من الجودة. من جانبه توقع المهندس أحمد البلاع الرئيس التنفيذي لشركة "الروبيان الوطنيةأن تصل تكلفة المشروع إلى 100 مليون ريال، فيما التكلفة خلال فترة البحث والتطوير نحو 25 مليون ريال، على أن يكون الإنتاج الفعلي للمشروع في 2014، حيث سيتم تصدير أول شحنة إلى شركة باسف الشركة الألمانية العالمية خلال الربع الثالث من العام المقبل. وتابع: "تم تبني مشاريع لتربية الأحياء المائية في السعودية ومناطق أخرى حول العالم كالأسماك وخيار البحر، وبعد مرحلة البحث والتطوير وصلنا لحلول عملية وفعالة لاستزراع أنواع جديدة من الطحالب، التي يتوقع أن يكون لها دور في سد الثغرة الموجودة في الأمن الغذائي العالمي. وأضاف نتوقع أن يكون لهذه الأنواع دور في سد الثغرة الموجودة في الأمن الغذائي العالمي، موضحا أن المشروع سيقام على ساحل البحر الأحمر بمناخه الصحراوي الواقع غرب البلاد. وبين أن الطحالب البحرية لها استخدامات عديدة، إذ تدخل غذائيا في مكونات الأعلاف للأسماك والحيوانات، كما تستخدم كغذاء للإنسان بأكثر من شكل غذائي، أو كمكمل غذائي يقدم للمستهلك بأشكال، إضافة إلى استخدامها في المواد التجميلية، إذ تدخل في صناعة الصبغات والكريمات التجميلية وغيرها. وأشار البلاع إلى أن مشروع استزراع الطحالب البحرية يعتبر جزءا من سلة غذائية بحرية متكاملة تعمل عليها الشركة من خلال عدة مشاريع، إضافة إلى البنية التحتية التي تشمل مناطق سكنية، ومحطة لتوليد الكهرباء، ومباني إدارية، فيما يشغل المشروع أكثر من 2800 موظف بينهم 400 سعودي 300 منهم شباب و100 من الفتيات.