نفى ناشط إسلامي بريطاني أن تكون الأقلية المسلمة تخشى قدوم عمدة لندن الجديد النائب المحافظ بوريس جونسون، وأكد أن لدى الأقلية المسلمة في بريطانيا من العدد والمؤسسات العملة ما يجعلها تصمد أمام أي تحديات، وأعرب عن ثقته في المؤسسات البريطانية على حماية مختلف المواطنين أيا كانت انتماءاتهم الدينية. وأوضح رئيس مركز دراسات الإرهاب في بريطانيا الدكتور كمال الهلباوي في تصريحات خاصة ل "قدس برس" أن خسارة عمدة لندن التي كانت العنوان الأبرز في الخسارة التي مني بها حزب العمال في الانتخابات المحلية التي شهدتها بريطانيا يوم الخميس الماضي، كانت إحدى ثمار سياسات حزب العمال وليست متعلقة بكين ليفنغستون الذي أشاد بخياراته السياسية، وقال: "إن كين ليفنغستون لم يخسر أمام برويس جونسون، وإنما الذي خسر هو حزب العمال أمام حزب المحافظين، فأصابت الخسارة ليفنغستون، وهي بالتالي خسارة حزب أمام حزب، مثلما يجري لعناصر القوائم الانتخابية عندما تخسر قائمة يخسر الجميع بغض النظر عمن فيها". وأشار الهلباوي إلى أن بعض المسلمين في بريطانيا صوروا كين ليفتغستون بشكل خاطئ على أنه إسلامي، ولم يقدموه على أنه رجل يدعم الحرية ففهم المعسكر الانجليزي المقابل أنه منحاز للإسلام والمسلمين، وهذا غير حقيقي لأن ليفتغستون يعامل المسلمين كغيرهم من الأقليات، فهو متعاطف مع القضايا العادلة باعتبارها أنسب لمصلحة بريطانيا، ولهذا نرى بأن الفشل الذي أصاب حزب العمال لحق به".