كشفت مصادر موثوقة أن عمليات إنتاج الحليب بالجزائر تعرف احتيال المنتجين الخواص، في ظل إجبار السلطات للمنتجين على توفير الحليب الطازج للأبقار، يقومون بتسويق "مياه بيضاء" كحليب أكياس مبستر، دون ضمان القيمة الغذائية للتر الواحد من الحليب الذي يستهلكه المواطنون، فيما يستعمل آخرون "اكتو سيروم" وهي غبرة حليب موجهة للاستهلاك الحيواني وليس للبشر. وحسبما نشرته صحيفة الشروق الجزائرية امس أفادت ذات المصادر أن بعض المنتجين الخواص يلجأون إلى خلط الماء بمادة الغبرة الخالية من المواد الدسمة، وتسمى غبرة صفر بالمائة من المادة الدسمة، في حين أن المعايير المطلوبة هي خلط الماء بالغبرة 26، أي 26 بالمائة من المواد الدسمة والتي تنتج حليبا أصفر، يتم تغيير لونه إلى الأبيض بالغبرة صفر، أي أن هذه المادة المستعملة حاليا من قبل عدد من الخواص المخالفين لمعايير الاستهلاك الصحي، يحولون لون الماء بدلا من تحويل لون الحليب الأصفر، ويسوقونه فيما بعد على أساس أنه حليب، ويلقى ذلك رواجا في ظل أزمة الحليب التي بدأت تعرف انفراجا. واشتكى عدد من موزعي الحليب من الأزمة الأخيرة وقلة الإنتاج، موضحين أن نسبة 0.65 دج في الكيس لا تغطي مصاريفهم، وقال عدد منهم أن السوق سيسجل اضطرابا جديدا في التوزيع بسبب نقص الإنتاج لدى الملبنات، علما أن ديوان الحليب يوفر الغبرة لمنتجين اثنين فقط من الخواص.