عبرت المجموعة الأوربية عن رغبتها في استيراد لبن الإبل ابتداء من 2011، مؤكدة أن لجنة مختصة ستقوم بزيارة تقييمية تبدأ بالإمارات العربية المتحدة ومن ثم بعض الدول المنتجة والقادرة على تصدير لبن الإبل بالمعايير المطلوبة. وجاء في تقرير تناقلته اليوم بعض المصادر الصحفية أن ألبان الإبل تتميز عن بعضها البعض حسب المناطق والمناخات، مؤكدا أن لبن الإبل الموريتانية يعتبر واحدا من الألبان النقية والزكية الرائحة. وأضاف التقرير ان المستهلك الأوربي بدأ يتقبل لبن الإبل بسبب ثرائه بفيتامين سي والبروتايين واللاكتوز والماء بنسب تفوق لبن البقر المستهلك كثيرا في أوربا. وأوضح التقرير نفسه أن حليب الإبل أفضل للصحة من حليب البقر بسبب ما يحوي من مواد البوتاسيوم والحديد والسوديوم والمانيزيوم رغم أن استعماله غير مبستر قد يؤدي إلى بعض أنواع الحمى و يحتوي حليب الإبل علي ثلاثة أضعاف ما في حليب البقر من فيتامين سي، وبه عشرة أضعاف ما في حليب البقر من الحديد. وهومشروب منشط، ومضاد للعديد من الامراض. وأشار التقرير إلى أن الكثير من شعوب العالم يستعملون لبن الإبل لما له من مزايا على البشرة والضعف الجنسي والتجاعيد وغير ذلك. وجاء في التقرير ان مشتقات لبن الإبل، بعد الموافقة على استيراده، ستدخل في صناعة عدة منتجات منها -على سبيل المثال- الصوابين المضادة للبيكتاريا والياوور والجبنة والشوكولاطه. وحاول خواص موريتانيون إقناع الأوروبيين بمزايا حليب الإبل وباستيراد منتجات موريتانية من الحليب قد يتم تحويلها إلي شيكولاتة وآيس كريم وأدوات تجميل. وقد فحص الأوروبيون، بطلب من نظرائهم الموريتانيين، الحليب في مختبرات متطورة، وأثبتت تحاليلهم ما له من مزايا.ومن جهتهم بذل خليجيون إماراتيون جهودا من أجل الاعتراف بمزايا حليب الناقة. ويبلغ متوسط إنتاج الناقة الموريتانية من الحليب في الحالات العادية خمسة لترات يوميا، لكن الخبراء في منظمة الأغذية والزراعة يقولون إن الناقة إذا ما وضعت في ظروف أجود قد سيصل حليبها العشرين لترا في اليوم يمكن ان يأخذ حليب الإبل طريقه قريبا إلى رفوف المتاجر في أوروبا، وذلك بعد طلب شركة للألبان تتخذ من دبي مقرا، بطلب للحصول على رخصة تصدير. وذكر تلفزيون "سكاي" ان شركة كاميليسيوس تبيع بالفعل منتجاتها في منطقة الخليج ، ولديها الآن خطط طموحة للدخول إلى السوق الأوروبية. لكن يجب إقناع مسؤولي الاتحاد الأوروبي بان منتجات حليب الإبل تستجيب لمتطلبات الصحة المشددة واختبارات السلامة العامة. وقال محامي الشركة ديفيد ويرنري ان حليب الإبل مغذ أكثر من حليب البقر. وأضاف "قبل كل شيء ، فيتامين سي موجود في حليب الإبل أكثر من حليب البقر، بنسبة 4 أو 5 بالمائة أكثر". وتابع قائلا "انها قليلة الدهون بشكل طبيعي، فحليب البقر يحتوي نحو 4 بالمائة من الدهون مقابل 2 بالمائة في حليب النوق". وأشار إلى ان من يشرب حليب النوق "كمن يشرب حليب البقر منزوع الدسم ". وكانت الفكرة الأولى برزت قبل نحو 10 سنوات من قبل اولتريش والد ديفيد ، وهو كبير الأطباء البيطريين في دبي، الذي كان قد عاد لتوه من مؤتمر لتربية الإبل في طاجيكستان ، حيث تذوق للمرة الأولى حليب النوق.