صاحب الكتاب الفائز متهم بالسطو على ملكية فكرية: الحادث مسيء لسمعة الجزائر وعلى الكاتب تقديم توضيح هكذا عنونت صحيفة البلاد الجزائرية نقلها خبر سحب الامارات العربية جائزة من مؤلف جزائري . وتناقلت وكالات الانباء الخبر بانه سابقة هي الأولى من نوعها في مجال الجوائز الأدبية العربية، أعلنت "جائزة الشيخ زايد للكتاب" الثلاثاء عن سحب جائزة منحت لأحد فروعها في الدورة الرابعة. وقال الببيان، تقررت لقب جائزة فرع الآداب للدورة الرابعة (2009 - 2010) من كتاب "مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن" لمؤلفه حفناوي بعلي، مشيرة إلى أن ذلك جاء بعد ملاحظات من قراء ومتابعين للجائزة تشير إلى "مآخذ منهجية" اشتمل عليها الكتاب. وأوضح البيان أن الجائزة باشرت ب"سلسلة من الإجراءات للتحري في أمر الشواهد والاقتباسات التي بني عليها المؤلف كتابه، وعلى مدى امتثالها للأعراف العلمية السائدة من خلال لجنة خبراء متخصصين." وأضاف أنه تبين للجائزة أن كتاب "مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن"، الصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون عام 2007، "ساده منهج في عرض مادة النقد الثقافي تجاوزت حدود الاستشهاد والاقتباس وتحولت في سياقات عديدة إلى الاستحواذ على جهد الآخرين مضموناً ونصاً." وأشار البيان إلى أنه "حرصاً على الأهداف التي من أجلها أنشئت جائزة الشيخ زايد للكتاب والتي تمنح للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب عن مساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية.. فقد تقرر سحب لقب الجائزة من الكتاب المذكور." حيث قررت سحبها منه رسميا بعد اتهامات له بالسطو على إنتاج مؤلف آخر، هو كتاب الدكتور عبد الله الغذامي، المعنون ب"النقد الثقافي، قراءة في أنساق الثقافة العربية".لكن صحيفة الشروق اليومي نسبت الكاتب حفناوي بعلي لم يصدر عنه أي ردة فعل حتى الآن، علما أنه سبق له تكذيب كل ادعاءات السرقة الأدبية، مشيرا أن المروجين لها هم حفنة من المفكرين أزعجهم فوز كاتب جزائري بالجائزة، علما أن هذه القضية مرشحة لمزيد من التداعيات في الأيام القادمة، خصوصا أنها تعد سابقة في تاريخ الجائزة.