قررت جائزة الشيخ زايد للكتاب سحب لقب الجائزة من الأستاذ الدكتور الجزائري حفناوي بعلي صحاب كتاب مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن والحاصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الأداب بالدورة الرابعة (2009-2010). وأفادت جائزة الشيخ زايد للكتاب الى ورود العديد من الملاحظات من قراء ومتابعين للجائزة تشير الى مآخذ منهجية اشتمل عليها الكتاب. وقد باشرت الجائزة باعتماد سلسلة من الاجراءات للتحري في أمر الشواهد والاقتباسات التي بني عليها المؤلف كتابه، وعلى مدى امتثالها للاعراف العلمية السائدة من خلال لجنة خبراء متخصصين، وقد تبين للجائزة بعد كل التحريات أن كتاب ( مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن - الدار العربية للعلوم ناشرون - منشورات الاختلاف - الطبعة الأولى 2007) رغم طرافة موضوعه وغزارة المادة النقدية التي تضمنها - قد ساده منهج في عرض مادة النقد الثقافي تجاوزت حدود الاستشهاد والاقتباس وتحولت في سياقات عديدة الى الاستحواذ على جهد الآخرين مضموناً ونصاً. بناء على ذلك ، وحرصا على الأهداف التي من أجلها أنشئت جائزة الشيخ زايد للكتاب والتي تمنح للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب عن مساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، ذات الاثر الواضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية وفق معايير علمية وموضوعية والالتزام بحقوق الملكية الفكرية كما ينص على ذلك نظامها الاساسي، فقد تقرر سحب لقب الجائزة من الكتاب المذكور. الجدير ذكره أن حفناوي بعلي هو كاتب وصحفي وباحث جامعي يشغل منصب أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة عنابة بالجزائر وهو حاصل على دكتوراه دولة في الآداب والعلوم الانسانية ، الدراسات المقارنة والثقافية. حصل على جائزة المدينة والابداع النقدية عام 2002 والجائزة الأولى الدولية في الدراسات النقدية والمسرحية. وهو امين عام جمعية الادب المقارن الجزائرية. كما وله العديد من الأعمال المنشورة في الادب والنقد والشعر.