تعرض البابا شنودة الي تفتيش ذاتي في مطار لندن ، مما اثار موجة من الاحتجاجات في مصر ، فقد قامت السفارة المصرية في لندن بتقديم مذكرة عاجلة إلي وزارة الخارجية البريطانية، بشأن الموقف الذي تعرض له البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في مطار هيثرو أثناء مغادرته لندن في ٣٠ مارس الماضي. وقال \"جهاد ماضي\" سفير مصر لدي بريطانيا، إنه أثناء دخول البابا قاعة كبار الزوار بمطار هيثرو بمصاحبته ، طلب رجال الأمن علي مدخل البوابة تفتيش جميع المسافرين، بمن فيهم البابا شنودة نفسه. وخلال ذلك دار حديثا بين رجال أمن المطار ومرافقي البابا، حاولوا فيه إيضاح عدم كياسة إخضاع البابا لمثل هذه الإجراءات، إلا أن أفراد الأمن أكدوا عدم وجود ما يفيد لديهم استثناء أي شخص من التفتيش لدي دخول المطار من قاعة كبار الزوار. واكد ماضي علي أن البابا لم يفتش ذاتياً، ولكنه مر من بوابة الفحص الإلكتروني فقط، واشار السفير المصري بقيامه بإخطار الخارجية المصرية بالواقعة، إضافة إلي توجيهه مذكرة عاجلة إلي وزارة الخارجية البريطانية يطلب فيها تفسيراً لهذا الموقف، الذي لم يحدث من قبل في جميع زيارات البابا السابقة لندن، وحتي لا يتكرر في المستقبل وأدان اتحاد المصريين في أوروبا العمل واصفاً هذا الإجراء ب «التصرف المشين». واستنكر الاتحاد التعامل مع البابا كشخص عادي، رغم أنه يعد رمزاً دينياً كبيراً يضاهي بابا الفاتيكان في روما، معلناً تصعيد احتجاجه من خلال إرسال مذكرات شديدة اللهجة إلي ٢٧ برلماناً أوروبياً، فضلاً عن إرسال خطاب احتجاج لرئاسة الاتحاد الأوروبي. وقال الدكتور عصام عبدالصمد «رئيس اتحاد المصريين في أوروبا»: لا نقبل إهانة رمز ديني كبير علي هذا المستوي الرفيع، ونحن المصريين في أوروبا لن نصمت علي هذا التصرف، كاشفاً عن تحرك كنسي كبير في بريطانيا من خلال الأنبا أنجيليوس رئيس الكنيسة القبطية هناك لإدانة هذا الفعل. وأبدي \"عبدالصمد\" دهشته إزاء مرور هذه الواقعة في صمت، وعدم اتخاذ مسؤولي الخارجية المصرية أي إجراء لرد اعتبار البابا كمواطن مصري في المقام الأول وكرمز ديني كبير. وقد قام الاتحاد باجراء العديد من الاتصالات بوزارة الخارجية المصرية لحثها علي اتخاذ إجراءات دبلوماسية من جانبها، معرباً عن استغرابه إزاء عدم التحرك المصري لمواجهة هذا التعدي علي الرموز الدينية. وفي تطور لاحق ايضا طالب نبيه الوحش المحامى في إنذار أرسله على يد محضر رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ، بعدم الاكتفاء بإصدار بيان ساخط وغاضب ضد الحكومة البريطانية إزاء ما حدث تجاه للبابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس عن الإهانة التي تعرض لها على يد رجال الأمن بمطار هيثرو بلندن.وكانت السلطات البريطانية أصرت على تفتيش البابا شنودة لدى دخوله من صالة كبار الزوار بمطار هيثرو بلندن بحجة البحث عن الأسلحة والمتفجرات من خلال مروره على جهاز يعمل بأشعة \"إكس\".وطالب الوحش، وزارة الخارجية المصرية باستدعاء السفير البريطاني لدى مصر لتقديم احتجاج شديد اللهجة إزاء ما حصل، ولحثه على مطالبة حكومة بلاده بتقديم اعتذار عن تلك الإهانة.ودعا الحكومة المصرية في حال امتناع بريطانيا عن تقديم اعتذار للشعب المصري والبابا شنودة إلى طرد السفير البريطاني باعتباره شخصا غير مرغوب فيه، بعد أن أهانت بلاده شعب وحكومة مصر في شخص وصفة أحد رموز مصر هو البابا شنودة.