أقيم في إتحاد الكتاب الأردنيين يوم أمس الأول حفل إشهار لكتاب " ممارس الكوتشنج" حالات وتطبيقات بإستخدام نماذج الكوتشنج، لفداء الحديدي، وقدم الدكتور مهدي العلمي قراءة شاملة لمحتويات الكتاب، بحضور رئيس الإتحاد الشاعر عليان العدوان ونخبة من المختصين بهذا النوع من تدريبات استخراج الطاقات والمهارات والمثقفين. أستهل الدكتورالعلمي بقراءة نقدية لمضامين الكتاب موضحا أنه يعد ذا قيمة كبيرة في مجال عالم التدريب وقال: إن كلمة الكوتشنج إرتبطت بمفهوم الإرشاد الشخصي وكذلك بالتمكين وتوجيه اسئلة معينة وطرحها على الشخص المستفيد لأخذ إجابات تكتشف سبر أعماق الفرد لذاته ومواهبه الكامنة والدفينة ليستفيد منها للوصول إلى هدفه في الحياة لسعادة أكبر، ومن خلال الشخصيات الملهمة وكيفية توظيف إختياراته سواء أكاديميا ليحقق منجزات تلبي طوحاته وقدراته الفعلية، وهنا يأتي دور الكوتشنج الخبير من خلال ممارسة وحالات وتطبيقات نماذج محددة كأدوات الإستماع وأعادة الصياغة وعكس المشاعر وإعادة التعبير وإعادة التصوير، فهذا الكتاب قيم وتطبيقي وفريد من نوعه ويعتبر غضافة نوعية للمدربين وجاء بلغة سلسلة وبسيطة ومفيد للأجيال القادمة. ومن جهتها قالت الحديدي: يشتمل الكتاب على برنامج حواري للأفراد والمؤسسات بإستخدام النماذج الأكثر قوة في جلسات الكوتشنج، وتضمن جلسات ومسرحة الحوار حتى يتعلم الكوتش تطبيق النموذج في جلسة حوارية أي الكوتشنج، ومن ثم عمل جلسة كوتشنج بشكل مستقل لكل نموذج ومن ثم جلسة شملت المجموعة الأولى من النماذج وإستخدام النماذج المتقدمة دوليا وإسقاطها في جلسة الكوتشنج ومن ثم عمل تفصيل كامل بجانب كل سؤال يطرح من قبل الكوتش وووضع توضيح ما لجزئية النموذج التي تم إستخدامها في هذا السؤل. وأضافت الحديدي: جاء ههذا الكتاب ليسد الفجوة ما بين المعرفة وممارسة الكوتشنج، فالكثير يعرف النماذج ولكنه لا يعرف كيف يطبقها عمليا، فالكوتشنج هو برنامج دولي كمستشار شخصي ومستشار مؤسساتي يستخدم على مستوى الأفراد والمؤسسات ويعتمد في أساسه علىإستخدام مكنونات الفرد وطاقاته في جلسة حوارية تستثير أفكاره وتوجيهه نحو الحلول والقصور وتجاوز العقبات ولا يعتمد على النظريات السلوكية والنظريات التاريخية للمستفيد إنما يتعامل مع الواقع فقط، ويعد الكتاب هو المرجع الأول على مستوى الوطن العربي وحتى على مستوى العالم أيضا، وفي العالم الغربي يعتمد على هذه الدورات بأعتبارها هامة للموظفين والأدارات التنفيذية وخاصة في أعادة الهيكلة أو دمج المؤسسات وفي سلك التعليم وللمقبلين على التقاعد، وعلى صعيد الوطن العربي أعتمدت الأمارات العربية المتحدة على هذه الدورات، وأعتقد أن السعودية ايضا لديها برامج لفئات معينة في هذا المجال، أما في الأردن ولغاية الآن لم يتم التجاوب مع هذا البرنامج رغم أهميته، وفي نهاية الحفل وقعت الكاتبة نسخ من كتابها للحضور.