قدم الأستاذ بقسم المعلومات والتقنيات، ورئيس مختبر لتقنية المعلومات والاتصال للتواصل في زيورخ لتطبيقات العلوم الأستاذ الدكتور اليريزاد وفيتشى، ضمن مشاركته في المؤتمر الدولي الأول لتوظيف التقنية في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة محاضرة بعنوان «تقنية المعلومات والاتصالات والوصول الشامل»، مشيراً من خلالها إلى معلومات عن نظام PDF وأهمية دخول المكفوفين في استخدام التقنيات الحديثة في هذا البرنامج، وقال إن هناك مصطلحاً يسمى التقنيات المساعدة وهي التي تساعد الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة ليدخلوا إلى هذه الخدمات الفنية؛ وتحديداً المكفوفين وضعاف البصر، واستعرض بعض الأنواع من هذه البرامج، التي في مقدمتها ما يسمى قارئ الشاشة الذي يستخدم في تقديم الصوت، وكذلك طريقة برايل والتضخيم والتكبير التي يستفيد منها ضعاف البصر الشديد. كما استعرض الدكتور دوفيتشى نماذج للبرامج الصوتية التي تحول وثائق PDF إلى وثائق صوتية، وأضاف إن قارئ «دوبي» هو قارئ ذكي يدخل آلياً إلى الملفات ويقوم بإيجاد نظم الكتابة كما أنه من الممكن أن يعطي أبرز العناوين ورؤوس الموضوعات حسب طلب المستخدم. وأوضح أن هذا هو السبب من تمكين المستفيد من إيجاد بدائل للصور بحيث تصبح الصورة أوصافاً وأرقاماً، مقدماً بعض الوثائق التي يمكن الدخول إليها بعدة لغات، مجيباً على استفسارات بعض الحضور الذين أبدوا استياءهم من عدم وجود برامج باللغة العربية مما يعوق الاستخدامات التي ذكرها الدكتور دوفيتشى حول برامج PDF لاسيما الخاصة بالصور. من جهتها، أبدت جامعة الإمام استعدادها التام للتعاون مع كافة الجهات فيما يصب في مصلحة ذوي الاحتياجات الخاصة، ووعد الدكتور دوفيتشى الحضور بالتواصل والتعاون الشخصي فيما يخص خدمة توفير البرامج المناسبة لذلك. تجربة المستخدم في تقنيات الويب أما الدكتور جورج بلانو الأستاذ الجامعي في الجامعة الوطنية للتقنية في الأرجنتين وعضو مجلس إدارة هيئة مجتمع الإنترنت، فتناول موضوع «نظرة في مجال تقارب الوصول الشامل وقابلية الاستخدام وتجربة المستخدم في مجال تقنيات الويب» وتحدث عن كيف يُمكن لتقنيات الويب أن تصبح سهلة لذوي الاحتياجات الخاصة مستعرضاً بعض البرامج المجانية لذلك، معتبراً الوصول واستخدام الويب أهم المجالين اللذين يمكن التحدث عنهما في هذا الجانب خاصة لذوي الإعاقة السمعية، وقال: «تم تصنيف إمكانات الاستخدام حسب البيئة المحيطة وإمكانية التعلم»، منوهاً إلى ضرورة مواكبة التوسع مع تقدم التقنية متناولا بشيء من الشرح كيفية تطوير تلك البرامج ونظام (برودكس) والعمليات التي تجرى لاستخدامه، مؤكدا ضرورة التدريب على بعض المسائل سواء في المجال مثل توجهات الاستخدام بخصوص قارئ الشاشة والوسائط المتعددة وكذلك إمكانية الوصول للوثائق الرقمية عبر أجهزة الجوال، لافتاً إلى أن قابلية الاستخدام تتعلق بخصائص الإنترنت، وأن هناك مصادر عديدة يتم من خلالها اللجوء للكتب. واستعرض بعض المشكلات التي تواجه مجال الاستخدام وخبرة المستخدم التي تتطلب تطوير الخبرة عاماً بعد عام، وقال: «هذه الورقة موجودة منذ العام 2000م، إلا أنه تم إضافة بعض الوسائل الحديثة من أجل توسيع سياق الاستخدام والتي لا تكون عادة مجاناً». كما ذكر أن هناك فرقاً بين الوصول والاستخدام، موضحاً أهمية التوافق بينهم وأن هناك نقاطاً شهرية يمكن استخدامها ويمكن قراءتها من اليسار إلى اليمين، أو من الأسفل إلى الأعلى، وأن إمكانية الوصول تقوم بالتركيز على القوانين في كيفية الاستخدام، كما تعتمد على البنية التحتية في جميع ما يحتاجه المستخدم من علوم وأن هذا النظام عالمي، ناصحاً بضرورة التدريب اللازم. وتحدث سكرتير عام مجلس إدارة التحالف العالمي لتسهل الوصول للبيئات والتقنيات (GAATES) ورئيس شركة ستارلنج لخدمات الوصول الأستاذ شاك ليتورنو عن الشبكات، مبيناً أن هناك خمسة أشياء ينبغي على المستخدم معرفتها، وعرض طريقة قديمة كانت متبعة في العام 1993م، حيث كانت صفحات معينة متاحة بنظام TML ولها عدة معايير، وأضاف «في العام 1995م تم تطوير النظام وأصبح مدخلا جديدا وبعدها تم الدخول للشبكة وفعل كل ما هو متاح». وتابع قائلاً «نهدف إلى البحث عن طريقة مثالية تضمن الصوت والصورة والبيانات الكاملة وبعض التطبيقات التي تعطي كامل المعلومات». وأبدى الأستاذ ليتورنو أسفه لعدم إمكانية إتاحة الفرصة لتقييم الشبكة، عارضاً بعض المقارنات بين التقنيات المختلفة التي توفر فرصة تحويل الوثيقة إلى الصوت المسموع، وتحدث عن برنامج WS3 وكيف يوفر معلماً تعليمياً لكل فرد، وأن علينا فهم معايير الدخول لكل شبكة نستخدمها. وعلق رئيس التحالف العالمي لتسهيل الوصول للبيئات والتقنيات (GAATES) المهندس مختار الشيباني، على عدم اهتمام المؤسسات الخدمية الحكومية في مواقعها على الإنترنت بتقديم البرامج المناسبة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وأعطى مثالاً بالخطوط السعودية التي تحرم هذه الفئة من تلك الخدمات. حلول لمشكلات المعاقين بصرياً وقدم نائب رئيس التحالف العالمي لتسهيل الوصول للبيئات والتقنيات (GAATES) الدكتور محمد عقيل، ورقة عمل عرض فيها «استخدام البيانات عن طريق الاهتزازات وإمكانات تطبيقات اللمس والواجهات البيئية للمستخدمين»، وقال إن هناك عديداً من المشكلات تواجه المعاقين بصرياً الذين يعانون من قراءة النصوص ذات الخطوط الصغيرة نظراً لضعف بصرهم الشديد، موضحاً إمكانية استخدامات الهواتف المتنقلة من خلال الشاشة والنص، حيث يمكن تكبير وتصغير النص والتحكم في خيارات اللون وكذلك الصورة. وقال إن هناك موديلات متعددة تختلف في مميزاتها من نوع إلى آخر، بما فيها القارئ عبر اللمس؛ وأضاف «يوجد في أجهزة الجوال زر يمكنه التحكم بالشاشة، ونجح في إمكانية التعبير به رقمياً وتنزيل البرامج وتقديم الأوامر والإملاءات للأجهزة وتقديم محتوى مطلوب». وأشار إلى أن تلك التطبيقات شيقة وممتعة ويمكن جعلها في الجوال أو الكتب، وتابع «في اليابان توجد آلاف الكتب الرقمية التي يمكن تحميلها، وكذلك برامج مكتبات كاملة نافعة جداً لذوات الإعاقة، واقتناء هذا البرنامج يغني عن غيره لأنه يستخدم الصوت من خلال إدخال النص، كما يمكن تركيب أو تحميل البرامج المعنية من خلال الإنترنت وإيصالها للهاتف النقال، كما تُوجد توجهات ناجحة من آبل وقوقل وشركة نوكيا وبلاك بيري وغيرها من المهتمين بوضع ما يناسب ذوي الاحتياجات الخاصة، لاسيما ضعاف البصر كما يمكن لكبار السن استخدامها حيث صمم هذا البرنامج (GEORGIE) خصيصا لضعاف البصر، وهناك تطبيقات أخرى تجعل الجهاز من الممكن الدخول إليه عبر أنظمة ممتعة تعتمد على التطبيقات في العالم الافتراضي، كما تمكنك من طباعة النص ووجود قاموس ومترجم من خلال الصوت». مميزات الكتاب القارئ وذكر ممثل دولة بنجلاديش في التحالف العالمي لتسهيل الوصول للبيئات والتقنيات (GAATES) ، ومدير برامج للقوى الشبابية للفعل المجتمعي (YPSA) فاشكار بهاتشرجى في ورقته حول كتاب (DAISY) الذي يستطيع قراءة اللغة العربية وقراءة القرآن وتحويلها إلى صوت مسموع، مستعرضاً هذا النظام المسمى بالكتاب القارئ وقال: «بنجلاديش قدمت 500 نسخة من هذا الكتاب الناطق للمكفوفين والأشخاص ضعيفي الثقافة وضعيفي البصر، كما يمكن استخدامها في كل مكان، حتى في السيارة، وهي مناسبة جدا لكبار السن الذين لا يحبون القراءة وفي نفس الوقت يحبون الاطلاع وتثقيف النفس ويفضلون الاستماع بدل إجهاد أعينهم وهي سهلة وميسرة مقابل مبلغ رمزي ويمكن استخدامها في أي جهاز حاسوب».