في البداية صاحب القصة المؤثرة هو عماد عصمت احمد ورقنجي يسكن مكةالمكرمة بمخطط الهدى وزوجته هي تهاني عبداللطيف احمد خياط ذات 38 ربيعا ( رحمها الله ) وهي بطلة القصة المأساوية ، وقد أختار الاخ عماد صحيفة " التميز " ليخصنا بما حصل لزوجته الحامل في احد مستشفيات مكةالمكرمة الأهلية وسندع له الفرصة ليحدثكم ويروي تفاصيل قصته المأساوية وفقد زوجته بخطأ طبي بعد ان اصبحت عائلته المكونة من ست اطفال وزوجه وتحولت فجأة الى عائلة محطمه بفقد الام نتيجة الاهمال وعدم الإهتمام بأرواح الاخرين وقد صنف الاخ عماد الموضوع على انه جريمة قتل ولابد من معاقبة من ارتكب ذلك فدعونا نترك للأخ عماد سرد قصته بنفسه لأنه الوحيد الذي يستطيع نقل ما حصل معه . حيث تحدث الزوج المكلوم والحسرة في قلبه قائلاً : في صباح يوم السبت صباحاً الموافق 24 / 6 / 1437 هجرية حضرت مع زوجتي للمستشفى للمراجعة الدورية مع الدكتورة عشان الحمل في اليوم العاشر من شهرها التاسع وعندما كشفت عليها الدكتورة قالت ان الرحم مفتوح 3 سم وهنالك قطرات من ماء الرحم وأن الولادة اوشكت فأخبرتها أنا بأن هذا حدث معها في ولاداتها السابقة في المستشفيات الحكومية وكانوا يؤجلون ولادتها حتى يفتح الرحم 6 الى 7 سم ثم نعود بعدها إلى المنزل بعد إعطائها المسكنات اللازمة ونعود للمستشفى بعد اسبوعين او اكثر في آخر الشهر التاسع أي انني اوضحت لها ما حصل معنا في الولادات السابقة فرفضت الدكتورة خروجنا من المستشفى بحجة ان الولادة ازفت وقالت ليس هنالك وقت فأدخلتها غرفة العملية الساعة التاسعة وربع صباحا تقريبا وبقيت زوجة في غرفة العمليات الى الساعة 4 عصراً ولم يحدث ولادة مما ادى الى ان الدكتورة اعطتها ابر طلق صناعي وفتح الرحم تقريبا 5 سم ولم يحدث شيء بعدها مما ادى بالدكتورة لاستخدام يدها في توسيع فتحت الرحم وهذا على لسان زوجتي آلمها بعد ولادتها وقد عذبتها اشد التعذيب لكي تولدها وقد نزفت زوجتي بشكل مريع وانتظرت انا واولادي الى الساعة 6 مساءأً وكنا في غاية السعادة ننتظر ان نرى زوجتي والمولود الجديد غيران الموضوع بدا مقلقا فهرعت الى السؤال مباشرة عن التأخير فقالوا لي زوجتك حالتها خطيرة وعندها قصور في التنفس وهبوط في الضغط وتحتاج لأكسجين وذهبت الى غرفتها واصبحت اشاهدهم يعطونها الاكسجين واصبح الموقف خطيرا وقد احضروا بعد فترة اجهزة كبيرة قد يكون تصوير اشعة تلفزيونيه او سونار انا لا اعلم ماهي وقالوا لي ان هنالك تجمع دموي داخل الرحم وقد اتوا بدكتورة مناوبه وادخلت يدها في رحم زوجتي وقالت لهم لايوجد شي وبعد الساعة السابعة استدعيت نفس الدكتورة وشاهدتها تجري وهي مفزوعة وادخلت الدكتورة يدها مرة اخرى في رحم زوجتي وقالت لا يوجد دم والدم متكدس داخل الرحم وانما هذا طبيعي بعد الولادة بعدها ذهبت انا الى المسجد لصلاة العشاء ومن ثم اتصلت بي ام زوجتي بالجوال الساعه 8 واربعين دقيقه وقالت الحق زوجتك دخلت في غيبوبة واخرجوها الى غرفة اخرى لإجراء لها عملية ضرورية فأسرعت للحاق بها وحاولت الدخول فمنعوني من ذلك ولكنني دخلت بالقوة لان الوضع اصبح لا يحتمل فوجدتها في غرفة ليست مجهزه تجهيزا طبيا ورأيت الدكتورة ومن معها من الكادر الطبي وزجتي شبه عاريه بينهم وزوجتي ملتزما دينيا ولم تكشف على غريب فصرعني الموقف فقالوا نحن ننعشها لا تقلق فنظرت الى وجه زوجتي وهي مغمضة العينين ولا يوجد اكسجين وقتها ومن المفترض ان يكون الاكسجين على فمها وقت أي عملية وجسدها عاري وليس على راسها غطاء كلها عاريه وعورتها مكشوفه والاطباء كلهم لا يرتدون كمامات وكأنهم ليسوا اطباء ولا يلبسون لباس العملية وهذا شيء يدعوا للقلق ولا يوجد في يد زوجتي لا ابر ولا ليات مغذيات ولا اكسجين وما رايته هو ان اثنان يضغطون على بطنها بقوة والاخرون ينشفون الدماء وفقدت انا اعصابي فأخرجوني بالقوة واتصلت باهلي كلهم وقد حضروا جميعا وانتظرنا ماذا سيحدث والأطباء يدخلون ويخرجون فأمسكت بأحدهم وقلت له طمني فقال لي هي تحتاج الى نقل دم فقلت له نحن كلنا موجودون وسنتبرع لها فقال لي لقد اتينا بثلاثة اكياس من الدم ولا نتحتاج شي الان هي بصحة جيده وكان ذلك تقريبا الساعة العاشرة والنصف وبعد الساعة الحادية عشر اخذو بالخروج الواحد تلو الاخر فخرجت الدكتورة واغلقوا الابواب بإحكام وقالت لنا الحالة صعبة ولا تستجيب فأقتحمت انا الباب بقوة وكسرته انا ومعي اخواتي ولقيت اثنان لا اعلم ممرضين او اطباء هربوا الى دخل غرفة صغيرة واغلقوا عليهم الباب وكانوا خائفين ونظرت فلم اجد زوجتي على السرير وبعدها نظرت واذا هنالك جثه ملقاة في الارض ومغطاها ببطانية والدماء في كل مكان وقد فارقت الحياة وصعقت لما جرى وزوجتي قد فارقت الحياة وهرب الجميع ولمست جسد زوجتي فاذا به بارد وشاحب وايقنت انها ماتت منذ فترة تتعدى الساعتين وهذه جريمة بشعه فقد قتلوا زوجتي وهربوا من الابواب الاخرى وكانوا طيلة الفترة يحاولون استخراج الدم وايهامنا بان الوفاة هبوط في الدورة الدموية او هبوط في الضغط وانما بإهمالهم وتقصيرهم وضربهم لها بحجة انهم ينعشونها حتى فارقت الحياة فانا اطالب المسؤولين بمحاسبتهم جميعا واعطائي حقي الشرعي من هؤلاء القتلة ولم يقتلوا زوجتي وحسب بل قتلونا جميعا انا واطفالي السته والان ام زوجتي سقطت مغشيا عليها وهي في العناية الفائقة في حالة حرجة ، و اطالب كل المسؤولين بالنظر في موضوعي واعطائي حقي الشرعي والاقتصاص من قتلة زوجتي ، وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم جميعا .