امتزجت الموسيقى بالشعر في أمسية شعرية نظمها المنتدى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون بجدة الأربعاء الماضي، للشاعرة أشجان هندي والشاعر ياسر حجازي وأدارها الشاعر والزميل الصحافي عبد الهادي صالح، وشارك بالعزف على آلة القانون العازف هاشم عبدالدائم، وسط لفيف من الشعراء والإعلاميين والأدباء. وفي بداية الأمسية استعرض الشاعر عبدالهادي صالح تجربة الشاعرين وألقى عدداً من قصائد الشعراء، وقرأت الشاعرة أشجان هندي عدداً من قصائدها في شكل لافت، إذ تفاعل الحضور معها، وتنوعت قصائدها بين العمودي والتفعيلة، وقصائد يغلب عليها الطابع الحداثي والجرس الموسيقي العالي، وخصت الشاعرة أشجان هندي جدة بقصيدة في مستهل الأمسية لاقت إعجاباً واضحاً من الحضور، ورافقها عزف على القانون، مقام الحجاز. وألقى الشاعر ياسر حجازي عدداً من قصائده من ديوانه «سارد الغوايات» وقصائد أخرى من خارجه كانت أكثر خصوصيةً وجِدة، وظهر فيها الاتكاء على اللغة العالية المتصوفة والجرس الموسيقي في تنوعه من مقطع إلى آخر، كما خص في نهاية الأمسية قصيدة للشام تحمل رؤى وأبعاد سياسية، وقال في مستهل القصيدة «أنا بريءٌ مما يرتكب في سوريا، وأحمل جميع الأطراف مسؤولية ما يجري من سفك للدماء». وامتعض بعض الحضور من عدم توافد المثقفين في ظل روعة الأمسية وأجوائها، وحملوا الجمعية عدم الإعلان عن الأمسية قبلها بوقت كاف، وفي شكل أكثر جدية لكي تكتظ الصالة بالحضور ورواد الأدب والشعر والثقافة، وكان من أبرز الحاضرين: الشاعر عبدالرحمن الشهري، الشاعر مسفر الغامدي، القاصة الدكتور هناء حجازي، والشاعرة زينب غاصب. وفي ختام الأمسية تحدث مشرف المنتدى الثقافي خالد الكديسي، وقدم دروعاً تذكارية للمشاركين.