يُختتم غدا مهرجان " كتارا " الأفريقي الأول والذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بعد أن أضاء شاطئ كتارا بألوان من الفلكلور الأفريقي المتعددة في شتى المجالات التراثية والثقافية والإبداعية للفكر الإنساني في أجواء صاخبة من النغم الأفريقي الأصيل تجسدت في لوحة عالمية ابدعتها إرادة الإنسان وعبقريته من الإلهام الموسيقي ليدخل السرور البصري والسمعي إلى جمهور وزوار كتارا على مدار سبعة أيام في أجواء تعبق فرحاً وتتألق عنفواناً من الانسجام البشري بعفوية وتقبل من جميع الرواد . كما شهد مسرح المدرج الروماني بكتارا ازدحاماً من الجماهير التي قدمت لحضور الحفلات الموسيقية التي أحياها عدد من فناني القارة السوداء ليكون اللقاء حافلاً بعفوية الحركة وحماس الجمهور وتفاعلهم مع إيقاعات المغنين الذين أبدعوا بموسيقاهم لتتخطى حدود اللغة المنطوقة لتستشري في أجساد المتابعين قشعريرة الحماس والتفاعل وصنع الذكريات . في حين أحيا الفنان الكاميروني ذو الثمانين ربيعاً مانو دي بانغو حفلة غنائية راقصة ليلة الجمعة تحت أضواء المسرح الزرقاء التي تمتد في فضاء أفقي للمسرح كان يقف يعانق آلته الموسيقية الساكسفون كما الطفل يعانق لعبته بحب ودفء ليعزف أنغاما تلونت كما إضاءة المسرح لتنثر ألوانا من النغم انسجمت مع باقي الآلات الموسيقية المصاحبة له لترقص على أنغامه الحضور في مشهد من الفرح الأفريقي بل العالمي وقد عرف عن الفنان انه عازف ساكسفون وبيانو ومطرب وملحن وموزع وقائد اوركاسترا وكرس حوالي 50 سنة من حياته للموسيقى ، وظل مرتحلا بين باريس وبروكسل كما أن حفلات الموسيقية هي مزيج من الجاز والأفروبيت والفونك ، يجسد الموسيقى العصرية والموسيقى الإفريقية التقليدية ،يدافع بفنه عن الإنسان في شموليته ،وينتصر للحرية والسلام ، مما جعل اليونسكو تختاره أحد سفراء السلام .