كشف المدير العام لشركة الغاز والتصنيع الأهلية «غازكو» المهندس محمد بن إبراهيم الشبنان، أن السعودة تشكل 30 في المئة من قطاع سائقي ناقلات الغاز، وأن زيارة وفد من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لمقر الشركة أول من أمس لا تعني بأن مسؤولي الشركة «مجرمون». وأكد الشبنان في حديثه أمس، الشركة تعمل لاستقطاب كفاءات سعودية في قطاع قيادة ناقلات الغاز عبر وسائل عدة، منها التعاون مع الجهات الحكومية المعنية بالتوظيف والإعلان في الصحف عن الوظائف، إلا أن الشركة تواجه رفض السعوديين لتلك المهنة لكون تلك الناقلات تذهب إلى مسافات بعيدة، وهو ما يرفضها السعوديون، إذ يرغبون العمل في مسافات صغيرة تمكنهم من المكوث بجانب عائلاتهم، مشيراً إلى أن نسبة القائدين السعوديين لا تتجاوز 30 في المئة، فيما تتكون نسب السعودة في محطات التعبئة التابعة للشركة 100 في المئة. وشدد الشبنان على أن زيارة الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لمقر الشركة لا تعني أن مسؤولي الشركة «مجرمون» وأن الهيئة استفسرت عن مسار ناقلة الغاز التي انفجر محتواها، وإلى أين كانت وجهتها، وعن أوراقها الثبوتية، مؤكداً أن وفد الهيئة حصل على صور من تلك المستندات ثم ذهبوا. وأكد أن زيارة وفد الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لمقر الشركة لم يكن بها «مداهمة» كما أشيع، وأن الشركة لا تنتهج أسلوب إخفاء المستندات لكونها لا تقع في دائرة «قفص الاتهام»، مضيفاً «أن الشركة تلقت اتصالاً من مسؤولي هيئة مكافحة الفساد، أبدوا فيه انزعاجهم مما ذكرته إحدى وسائل الإعلام بالمداهمة وإخفاء المستندات». وأبان أن ما نشر في الإعلام عن عقد غير قانوني وإخفاء مستندات يعود إلى ما ينشر في موقع «مسيء» أنشأه موظفون سابقون في شركة الغاز، سعوا من خلاله إلى الإساءة للشركة. ولفت إلى أن الشركة تتحقق من صحة أي معلومة تنشر عن الشركة أو مسؤوليها، «اللي عنده شيء يخرجه»، وعلى من يزعمون وجود (فساد مزعوم) في الشركة أن يكتبوا أسمائهم إن كانوا صادقين طالما أنهم يزعمون الصدق في نيتهم، فالحق محفوظ للجميع، ولن يضرهم أحد، فنحن قطاع خاص لا نستطيع أن نتسلط على أحد». وأقر المدير العام لشركة الغاز والتصنيع الأهلية «غازكو»، بوجود تحذيرات من خطر ناقلات الغاز منذ 30 عاماً، وأن الشركة لا تملك بديلاً عن تلك الناقلات، وتابع: «لو بيدنا مسار آخر لنقل الغاز بدلاً من الناقلات، لاخترناه منذ أعوام». وأشار إلى أن دراسة تمديد أنابيب الغاز للمنازل «موجودة» منذ 4 أعوام، تحديداً منذ العام 1429ه، حين طلب مجلس الوزراء من وزارة البترول والمعادن دراسة تمديد الأنابيب للمنازل، لكون الأخيرة هي الجهة المخولة عن البترول والغاز في المملكة. وأوضح الشبنان أن أنابيب الغاز الأرضية أكثر «أماناً» من ناقلات الغاز، لكون الغاز الطبيعي آمن من الغاز المسال، إذ إن الغاز الطبيعي «خفيف»، ولو حدث تسريب به فهو يتطاير في الهواء ويرتفع بشكل «عمودي»، بينما الغاز المسال أكثر خطورة لكونه ينتشر «أفقياً» في الأماكن المنخفضة. وزاد بقوله: «لو حدث كسر في خط أنابيب الغاز الأرضية مستقبلاً فإنها ستكون أسلم للسكان، ولن تحدث كارثة كما الغاز المسال». وشدد على أن تنفيذ خطوط أنابيب الغاز الأرضية تحتاج إلى أعوام طويلة ولن تأخذ عاماً أو عامين، لكون عمليات الحفر وتركيب الأنابيب ليست «سهلة»؛ والشاهد على ذلك تمديدات «الصرف الصحي» التي استغرقت أعواماً طويلة. ونوّه إلى أن الشركة تجري تدريبات لموظفيها كافة على تسريبات الغاز البسيطة؛ إلا أنه استدرك بقوله: «لكن هناك تسريبات تخرج عن السيطرة تولد انفجارات»، مشيراً إلى أن الدورات التدريبية التي يخضع لها الموظفون تصل إلى إخلاء المنطقة من المتجمهرين لعدم إعاقة أعمال «المكافحة».