كشف المدير العام لشركة الغاز والتصنيع الأهلية «غازكو» المهندس محمد الشبنان، عزم الشركة تركيب أجهزة إلكترونية مربوطة بالشركة لمتابعة سرعات قيادة الصهاريج والناقلات ووقت توقفها وخط سيرها على الطرقات قريباً، مشيراً إلى أن الشركة تعمل الآن على إجراء فحوصات «المخدرات» المفاجئة للقائدين. وشدد الشبنان في تصريح إلى «الحياة» أمس على أن صهاريج الغاز التابعة للشركة تخضع في الوقت الحالي لرقابة «ميدانية» عبر جداول زمنية محددة لكل صهريج، تبدأ منذ انطلاقة المركبة حتى وقت وصولها إلى نقاط التوزيع، وهو ما من شأنه تحديد مدى سرعات قيادة الصهاريج، مضيفاً: «الشركة حددت أوقات خاصة لراحة السائقين، من أجل منعهم من القيادة المتهورة لتوزيع الغاز على النقاط المحددة». وأوضح أن الشركة تفصل السائقين في حال ثبات قيادتهم المتهورة، وقال: «الشركة لم تسجل في السابق أية حوادث مشابهة لما حصل أمس، إذ إن معدلات سلبيات قيادة الصهاريج لا تزال «طبيعية»، ولم ترتفع في الآونة الأخيرة، إضافة إلى فحص المركبات لمعرفة مدى إن كانت سلبيات القيادة من المركبات نفسها أم من تصرفات السائقين الفردية». وشدد على أن قائدي صهاريج الغاز يخضعون إلى فحص للتأكد من قدراتهم على قيادة الصهاريج قبل عملهم، إضافة إلى أن الشركة تعمل فحوصات «المخدرات» المفاجئة للقائدين ومدى تعاطيهم لها، وعلى السيارات ومدى إن كان السائقون يخفون عبوات مخدرة بها لاستعمالها، وقال: «بصراحة بعضهم هؤلاء لا نضمنهم». وأكد أن صهاريج الغاز التابعة للشركة خاضعة للتأمين ولوائح المرور والمواصلات، وزاد: «نحن لا نريد أن نقول إن المركبات خاضعة للتأمين ضد الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن حوادث صهاريج الغاز لكي لا تحدث حوادث كما حصل مع (صهريج طريق خريص)، ولكي لا يتسبب السائقون في الحوادث». وروى الشبنان تفاصيل قصة وقوع حادثة «صهريج الغاز» الأولية، بأن انقلاب الصهريج وارتطامه بأحد أعمدة كبري طريق خريص مع شارع الشيخ جابر الصباح أدى إلى فتح ثقب في جوف الصهريج، ما جعل «غاز» ينتشر في منطقة الحادثة وينفجر بعد ذلك. وأشار إلى أن مسببات الحادثة الحقيقية لم تظهر بعد، إذ إن الأمر لا يزال قيد التحقق، وأن قائد المركبة لا يزال خاضعاً للتحقيقات على أن يظهر السبب الحقيقي خلف الحادثة، مرجحاً كفة مديرية الدفاع المدني في تحميل قائد الصهريج أسباب الحادثة بسبب قيادته المتهورة، وقال: «تهور السائق في القيادة متوقع لكون الصهريج لا ينقلب إلا لأحد أمرين، إما خلل في المركبة أو من السرعة الزائدة وهو الأقرب إلى الصواب». ولفت إلى أن الشركة تسعى بشكل مستمر إلى تلافي أخطاء قادة الصهاريج، و«ألا يشوب قيادة صهاريج الغاز أية سلبيات ناتجة من تصرفات السائقين»، إلا أنه استدرك بقوله: «نحن نسعى إلى تلافي الأخطاء، ولكن البشر يأتي عليهم ظروف معينة قد تنجم عنها حوادث». وشدد المدير العام لشركة الغاز والتصنيع الأهلية «غازكو» على أن تنقل صهاريج «الغاز» التابعة لشركته في المدن مسموح في كل الأوقات، وأنها لا تدخل ضمن الصهاريج الممنوعة من الدخول إلى مدينة الرياض ساعات الذروة.