اعتبر مسؤول في غرفة مكةالمكرمة، أن القوائم التي يلوح بها صندوق تنمية الموارد البشرية في العاصمة المقدسة، الخاصة بالفتيات الراغبات في الحصول على وظائف نسائية في المحال التي تم فرض تطبيق قرار التأنيث عليها، قوائم ''وهمية'' وليست ذات مصداقية يمكن الاعتماد عليها في تعيين الفتيات. وقال إيهاب مشاط، عضو مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة، إن تلك القوائم قوائم وهمية، ولا يمكن الاعتماد عليها، لأن أغلب المقيدة أسماؤهن فيها لا يمكن التواصل معهن، كما أن فرع الصندوق في العاصمة المقدسة ليس لديه قسم نسائي يمكن التواصل معه. وأكد مشاط، أن صندوق تنمية الموارد البشرية بالرغم من تصريحاته بوجود قوائم فتيات سعوديات جاهزات للعمل لديه، إلا أن هذا الأمر لا يمت للصحة بصلة، مشيراً إلى أنهم عندما يطالبون بقوائم الفتيات السعوديات الراغبات في العمل، يتضح أن جميع تلك القوائم وهمية وليست ذات مصداقية يمكن الاعتماد عليها. مضيفاً بقوله: ''وزارة العمل تدعي أنها شريكة لرجال الأعمال المستثمرين في القطاعات والمحال التي يشملها قرار التأنيث، وهذا الأمر غير صحيح، إذ إن الوزارة لا تقدم أي دعم تجاه هذه المحال، وأنها تتصيد الأخطاء فقط وتترصد وقوعهم فيها''. وأشار إلى أن وزارة العمل لا تقوم بأي تدريب للموظفات أو توفير للعاملين، كما أنها لم تمنح أصحاب المحال الفترة الكافية لإحلال البديل، وذلك في وقت تشهد فيه نسبة تسرب الفتيات من الوظائف ارتفاعا ملحوظاً، مقدراً نسبة التسرب بين صفوف الفتيات السعوديات العاملات في المحال التي شملتها قرارات التأنيث بنحو 60 في المائة، وذلك رغم المرتبات العالية التي يتقاضينها كأجور لعملهن، والتي تصل إلى نحو أربعة آلاف ريال بخلاف التأمينات الاجتماعية والتأمين الصحي وعمولات المبيعات. وزاد مشاط: ''دوام الفترتين في المحال سبب رئيسي في تسرب الفتيات من الأعمال في المحال التي شملها قرار التأنيث، كما أننا لم نلحظ أي دعم من صندوق الموارد البشرية بخصوص ما تم التصريح به من قبل المسؤولات لديهن، إذ إننا لم نشهد أي جولات لإخصائيات من قبلهن، أو تفقد لأمور الموظفات ومعرفة احتياجاتهن''. ويرى مشاط، أن نسبة المحال التي خرجت من سوق مكةالمكرمة، التي لم يكن لديها القدرة على تطبيق قرار التأنيث في المرحلة الأولى بنحو 30 في المائة، مفيداً بأن نسبة قابلة للزيادة ما لم تكن هناك إجراءات من وزارة العمال قادرة على دعم رجال الأعمال والمستثمرين العاملين في القطاع، مبيناً أنه بالرغم من مرور أيام على قرار تطبيق المرحلة الثانية من قرار تأنيث المحال النسائية الخاص بمحال التجميل، إلا أن المحال في مكةالمكرمة لم تشهد أي جولات رقابية من وزارة العمل أو أي استفسارات خاصة بدعم المستثمرين أو مساعدتهم على تطبيق القرار. وتابع مشاط بالقول: ''إن قرار تأنيث المحال النسائية يعد قرارا مميزا، إلا أن طريقة تطبيقه خاطئة تماما، حيث إن وزارة العمل لم تحاول التقرب من المستثمرين وتقوم بحل المشاكل التي يتعرضون لها نتيجة لتفعيل القرار، كما أنها لا تلتمس أي عذر للمحال التي تشهد تسربا كبيراً بين صفوف موظفيها من السيدات، إذ إنها تترصد فقط لتطبيق المخالفة على تلك المحال، وهو الأمر الذي يؤكد عدم تفاعل وزارة العمل مع قرارها الخاص بتأنيث المحال''. من جهته أكد هشام لنجاوي، مدير فرع صندوق تنمية الموارد البشرية في منطقة مكةالمكرمة، أن الصندوق يتوجه خلال الفترة القريبة المقبلة إلى فتح فرع نسائي للصندوق في العاصمة المقدسة، مؤكدا أن الصندوق حصل على موقع في الوقت الحالي وأنه بصدد تنفيذ المقر فيه. وكان مصدر مسؤول في صندوق تنمية الموارد البشرية، أكد صدور قرار رسمي يقضي بإعفاء جميع الفتيات اللاتي سيعملن في المحال التي شملها قرار وزارة العمل بالتأنيث من جميع عقوبات عدم الالتزام ببرامج الدعم التي حصلوا عليها سابقا في وظائف أخرى، مشيرا إلى أن الفتيات سيستفدن مجددا من دعم الصندوق لمدة 36 شهرا ودون النظر إلى أي من المخالفات التي ارتكبنها سابقا، ونص النظام حينها على تطبيق الإجراءات التنظيمية حيالهن. وقال المصدر ردا على وجود محال لا تتجاوز رواتب الموظفات فيها 2500 ريال: ''إن الصندوق يعمل على منح أصحاب العمل نصف راتب الموظفة، بحيث لا يكون الراتب الأدنى ثلاثة آلاف ريال''، مشيرا إلى أن المبلغ الذي يمنحه الصندوق لا يقل عن 1500 ريال ولا يتجاوز ألفي ريال كحد أعلى.