أدى ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود صلاة الظهر والعصر جمعاً وقصراً اليوم السبت التاسع من شهر ذي الحجة 1432ه بمقر برنامج الاستضافة على صعيد عرفات ، حيث شاهدوا واستمعوا عبر مكبرات الصوت التي تم تزويد مقر الضيوف بها حية على الهواء مباشرة إلى خطبة يوم عرفة التي ألقاها سماحة مفتى عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ. وقد ألقى سماحة المفتي العام للمملكة خطبة عرفات باستهلالها بحمد الله والثناء عليه على ما أفاء به من نعم ومنها الاجتماع العظيم على صعيد عرفات الطاهر ، داعياً سماحته الناس إلى تقوى الله في السر والعلن ، وتوحيده وإقامة أركانه ، والتمسك بنهج الله القويم ، واتباع سنة نبيه المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فى جميع أعمالهم وأقوالهم . وصرح المدير التنفيذي لبرنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الشيخ عبدالله بن مدلج المدلج بأن خطة تصعيد الضيوف إلى عرفات للوقوف بها قد نجحت ولله الحمد والمنة ، حيث اكتمل فجر اليوم وصولهم وهم ينعمون بالراحة والطمأنينة والاستقرار وسط أجواء مفعمة بالأمن والأمان تحيط بهم الرعاية الشاملة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في شتى المجالات ، ويؤدون شعائرهم وسط منظومة متكاملة من الخدمات ولا توجد بينهم أية عوارض صحية لا سمح الله . وأكد الشيخ المدلج أن ما تحقق من نجاح لتصعيد ضيوف خادم الحرمين الشريفين من مكةالمكرمة إلى عرفات يعد ثمرة الجهود الكثيفة للقائمين على خدمة الضيوف وحرصهم وتعاونهم وتكاتفهم والتنسيق فيما بينهم لأداء هذه الخدمة بروح الفريق الواحد استشعاراً منهم لعظم المسؤولية . وأبان أن جميع الخدمات التي يحتاجها ضيوف خادم الحرمين الشريفين متوفرة من الناحية الغذائية والصحية والعلاجية ، لا فتاً النظر إلى أن ضيوف خادم الحرمين الشريفين منذ أن وصلوا إلى عرفات يرفعون أكف الضراعة إلى الله ، ويدعون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بطول العمر ، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم ويقدم لخدمة الإسلام والمسلمين ، مشيراً إلى أن الضيوف يمثلون الكثير من الجنسيات من كل بقاع الأرض ، حيث أراد الملك المفدى - حفظه الله - من خلال برنامج الاستضافة أن يكون مؤتمراً مصغراً يلتقي فيه مجموعة من الدعاة إلى الإسلام العاملين في مختلف أنحاء العالم وكذلك يلتقي فيه العاملون في حقل الشؤون الإسلامية ، وطلبة العلم الشرعي ،والمسلمون الجدد ، ليكون ذلك نموذجاً مصغراً للحج الأكبر . وأكد الشيخ المدلج أن استضافة خادم الحرمين الشريفين المسلمين لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة تأتي في إطار توجيهاته - حفظه الله - ببذل المزيد من العناية والاهتمام بكل ما يخدم الإسلام والمسلمين ، لأن المملكة العربية السعودية تولي جل عنايتها ورعايتها بالقائمين بالشؤون الإسلامية في جميع أنحاء العالم ، وتعتبر دعمهم جزء من واجباتها لأنها أخذت على عاتقها نشر الدعوة الإسلامية ، واستضافة هذه النخبة من المسلمين من مختلف قارات العالم هو تشجيع وإعانة لهم ؛ ليكملوا مشوارهم في الدعوة إلى الله تعالى ، وخدمة الإسلام والمسلمين بعد هذه الرحلة الإيمانية التي تجعلهم يتزودون بالطاقة الروحانية التي تعينهم على الاستمرار في عملهم وكلهم - ولله الحمد - يلهجون بالدعاء أن يحفظ الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على ما يقدمه للمسلمين ، وأن يكتب حسنات ذلك في موازين أعماله. واختتم الشيخ المدلج تصريح بشكر جميع العاملين في اللجنة على ما بذلوا ويبذلوا من جهد لخدمة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة ، والشكر موصول لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على البرنامج الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ .لدعمه وتشجيعه وتذليل كافة الصعاب لتسهيل عمل اللجنة التنفيذية للبرنامج .