لم تعد ظاهرة البراشيم تستدعي الغرابة ولكن الأمر قد يتعدى التصور في تكبيل الأيادي لكبحها بالطرق التربوية ولو كانت في بعض الأحيان حازمة من قبل أي جهة كانت واتخاذ حلول جذرية لها ، مع الأخذ في الاعتبار عامل التأثير بالحوار والذي لابد أن يواكب التغيرات الحيوية ( البيولوجية ) لدى المجتمع التعليمي لحدها ووقف زحفها بأي توجيه كان ، حتى لا تكون المخرجات التعليمية في بعض المدارس ذات تحصيل أخلاقي وتعليمي شبه منعدم ، فجميع ذلك يقف على الوازع الديني لدى المجتمع في تربية الأجيال والذي أنسى الشيطان بني آدم عن استيعابه وموجزها في كلمات حديث المصطفى سيدنا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم (( من غشنا فليس منا )) ، (( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )) . وفي حادثة تعتبر فريدة من نوعها ، قد تطرق صفحات كتاب جينيس للأرقام القياسية ، لم تقف أمانة وإخلاص أحد المعلمين في إحدى المدارس بقطاع تعليم الطائف تحتفظ الصحيفة بهويته بالتهاون والتساهل مع الطلاب في إحدى لجان الاختبار المكلف بملاحظتها ومراقبتها ، فقد ضبط أكثر من 150 برشام على هيئة قصاصات ورقية مصغرة بالكمبيوتر في لجنة واحده فقط ! ، والطريف في هذا الأمر أن عدد البراشيم المضبوطة تعتبر ثلاثة أضعاف عدد الطلاب بواقع ثلاث نسخ لكل طالب . وعند مواجهة الصحيفة للمعلم واستفساره حول هذه الحادثة بين أن الميدان التربوي يقف حجر عثرة في مثل هذه الحالات والتي تتمثل في خصم درجات البرشام فقط فكيف يتم تطبيقها على لجنة بالكامل والعدد كبير من محاضر الغش فا للوم قد يقع علي بأنني من تسبب في هذا الإرباك وهذه تعتبر بصمة إحباط على جبين كل مجتهد ومؤدي لعمله ، وأوضح بأن السبب ليست في وزارة التربية فقط بل تشاركها بنسبة كبيرة وزارة التجارة التي تساهلت في محاسبة المكتبات ومراكز التصوير التي وللأسف البعض منها يهتم بالربح المادي دون الاكتراث لذلك . وعند اللقاء بمندوب المبيعات بأحد المكتبات وسؤاله عن دورهم في تصغير هذه البراشيم بين أن المكتبات أصبحت شماعة تعلق عليها في هذا الأمر وأنهم عل قدر عالي من المسئولية في تطبيق الأنظمة والتوجيهات طبعا فيما يختص بالمكتبة التي يعمل فيها وأنه لا يمنع أن يكون هناك مكتبات مخالفة لذلك ، كذلك أوضح بأن التصغير لا يقف على مراكز التصوير فقط ربما قد يتخذ الطالب طرقا أخرى بواسطة جهازه .