تسببت الانقطاع المتكررة للتيار الكهربائي في العديد من قرى جنوبالطائف في إرباك العديد من الأسر وفاقمت من معاناتهم وتوقف أجهزة التدفئة التي تعمل على الكهرباء عن العمل، وحسب تقرير أعده الزميل عواض الخديدي فقد لجأت العديد من تلك الأسر إلى توفير الشموع والفوانيس في منازلها تحسبا للانقطاعات المفاجئة للتيار الكهربائي، خاصة في أيام الاختبارات، وفي الوقت الذي تعاني فيه قرى المنطقة من البرودة الشديدة والانخفاض الكبير في درجات الحرارة، ويزداد الأمر سوءا عند انقطاع التيار الكهربائي ليلا والذي يستمر لعدة ساعات حتى إعادة التيار مرة أخرى. واشتكى عدد من أهالي قرى وادي السياييل وقرية الدار الحمراء والثرمان بمنطقة بني سعد من الانقطاعات المتكررة للتيار والتي أضحت بشكل شبه يومي وتحدث تلك الانقطاعات في فترات مختلفة معظمها في الليل، وقال كل من فهد بن علي السيالي ويحيى بن محمد ورشدان بن مسفر ومنيف خضر الثرماني: إن معاناتهم مع انقطاع الكهرباء مستمرة فلا يكاد يمر يوم دون أن يحدث انقطاع ويستمر لأوقات متفاوتة، مما يزيد من معاناتهم خصوصا وأنهم يسكنون في قرى مرتفعة تشهد موجة برد كبيرة، وبما أن تلك القرى ترتبط بخط كهربائي واحد فإنه في حال انقطاع التيار فإنها تتأثر جميعها، وأضافوا أن أبناءهم الطلاب أصابهم ارتباك كبير هذه الأيام وعدم قدرتهم على الاستذكار والاستعداد الجيد للاختبارات بل أن بعض الطلاب يلجؤون إلى استخدام الشموع حال انقطاع التيار للمذاكرة على أنوارها مما قد يؤثر على مستوياتهم الدراسية، وطالبوا بضرورة أن تعمل شركة الكهرباء على إيجاد الخلل المتسبب في الانقطاع المتكرر ومعالجته وإنهاء معاناة سكان تلك القرى والتي باتت تلك المشكلة جزءا من همومهم اليومية. من جهته أكد مصدر مطلع في شركة الكهرباء بالطائف (للمدينة) أن هناك فرقتين للصيانة تعمل بمنطقة بني سعد وتقوم بعملها أولا بأول لصيانة وإصلاح أي عطل يحدث بشكل مفاجئ، وبالنسبة لأعطال الخطوط الرئيسية فهي تظهر لدينا مباشرة على الجهاز ويتم على الفور إرسال الفرق لإصلاحها أما الأعطال الصغيرة فتظهر عن طريق بلاغات المواطنين وتعالج في وقتها. وأضاف المصدر قوله: إن القرى المذكورة ببني سعد وهي قرية الدار الحمراء وقرى السياييل والثرمان لم يحدث بها طيلة الخمسة أشهر الماضية سوى 6 انقطاعات في الخطوط الرئيسية كان آخرها قبل أكثر من شهر بسبب الأمطار التي شهدتها المنطقة وعملت على إصلاحها وإعادة التيار في حينه.