بعد أن فشلت سيارة الإسعاف -التي كان تقلّ والدته- في الوصول إلى المستشفى لإنقاذها بسبب زحمة المرور، قرر الطبيب المصري محمود الشربيني أستاذ العناية المركزة وحالات الطب الحرجة التوصلَ لابتكار جديد يتغلب على هذه المشكلة. هذا الابتكار تمثل في غرفة عناية مركزة مركبة فوق دراجة بخارية لإسعاف المصابين في الحوادث علي وجه السرعة، حيث تتغلب على ازدحام المرور بدلاً من سيارة الإسعاف التي عجزت عن إنقاذ والدته من الموت بعد أن صعقها التيار الكهربائي، بحسب صحيفة الأهرام المصرية. وأوضح د. محمود الشربيني أنه توصل إلى تصميم متكامل للغرفة، مشيرا إلى أنه أرسل فكرة ابتكاره إلى عددٍ من الشركات العالمية المتخصصة في تجهيزات غرف العناية المركزة، التي قامت بإنتاج جيل جديد من أجهزة الرعاية المركزة وتشمل أجهزة القلب وقياس الأكسجين في الدم، والتي أصبحت كيلو جراما واحدا بعد أن كانت 20 كيلو جراما، فضلا عن أجهزة تحاليل الحالات الطارئة التي وصلت إلى 750 جراما فقط بعد أن كانت 20 كيلو جراما. وأشار الطبيب المبتكر إلى أن الدراجات البخارية يمكن تزويدها بأجهزة تنفس إلكترونية تعمل بالكمبيوتر وشاشات مراقبة لوظائف القلب والتنفس والأكسجين وثاني أكسيد الكربون وجهاز صدمات القلب الكهربائية, بالإضافة إلي احتوائها علي أدوات جراحية للتعامل مع الإصابات والنزيف, ومعمل تحاليل مصغر، وبذلك تصبح غرفة عناية مركزة كاملة تسهم في إنقاذ حياة المصاب.