تعتزم المواطنة ابتهاج عبد العزيز أبو القاسم رفع دعوى قضائية ضد مرور المدينةالمنورة تتهمه فيها بالتسبب في وفاة والدها بعد أن اضطر سائق سيارة الإسعاف التي أقلت والدها حسبما تقول في ظروف صحية حرجة للتوقف لأكثر من نصف ساعة في أحد الطرقات الرئيسية في انتظار مرور موكب رسمي ما أدى إلى وفاة والدها فور وصوله إلى مستشفى الملك فهد قبل الشروع في محاولات إنقاذه حيث يشير محضر حالة الوفاة إلى أن تأخر وصول الحالة للمستشفى كان سببا رئيسا أدى للوفاة. وتطالب ابتهاج المرور بتعويض قدره عشرة ملايين ريال. مدير المرور في المدينةالمنورة العقيد سراج عبدالرحمن حمّل مسؤولية وفاة والد المواطنة لسائق الإسعاف مؤكدا أنه لم يحسن التصرف رغم أنه يجوز له ما لا يجوز لغيره دون أي اعتبار للموكب الرسمي. وعن تفاصيل الواقعة تقول المواطنة: في الساعة الحادية عشرة من مساء يوم الأربعاء الموافق للسابع عشر من رمضان الماضي نقلنا والدي إلى مستشفى خاص حيث بين الكشف الطبي أنه يعاني من فشل قلبي وتليف رئوي واشتباه في جلطة بالساق اليسرى، وكان الأمر يستدعي إدخاله غرفة العناية المركزة لكن نظرا لارتفاع تكلفة الخدمة الطبية في المستشفى الخاص والتي تبلغ سبعة آلاف ريال في اليوم الواحد طلبنا نقله إلى مستشفى حكومي فتم تجهيز سيارة إسعاف لنقله لمستشفى الملك فهد وفي الطريق حدث ما حدث حيث فوجئنا بإغلاق الطريق أمامنا وانتظرنا مدة طويلة داخل سيارة الإسعاف بلغت 36 دقيقة رغم ارتفاع صوت (الونان) وقد كان والدي حينها شبه فاقد للوعي ويعاني من صعوبة حادة في التنفس ونقص الأكسجين، وبعد فتح الطريق وصلنا للمستشفى لكن والدي لفظ أنفاسه الأخيرة على أبواب المستشفى، وأضافت "نحن مؤمنون بالقضاء والقدر .. لكن كان بالإمكان تدارك حالة والدي الصحية لو سمع رجال المرور صوت سيارة الإسعاف بين أكوام المركبات التي اصطفت في انتظار مرور الموكب الرسمي" وطالبت بفتح تحقيق في القضية وتعويض الأسرة عن فقدان عائلها الوحيد وقدرت التعويض الذي ستطالب به الأسرة بعشرة ملايين ريال. من جهته حمل مدير إدارة مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد سراج عبد الرحمن كمال مسؤولية وفاة المواطن إلى سائق الإسعاف، مشيرا إلى أنه كان يفترض به أن يتصرف وفق الموقف دون أي اعتبار للموكب الرسمي، مشيرا إلى أن سائق الإسعاف "يجوز له ما لا يجوز لغيره" وأضاف يمكن لسائق الإسعاف أن يتخطى الرصيف ويتجاوز الإشارة الحمراء أو يتصل بجهازه بغرفة العمليات لإبلاغهم بالحالة الخطرة وأنها تستدعي فتح الطريق أمامه لإيصال المريض للمستشفى ولكنه لم يفعل ذلك وبالتالي يتحمل بشكل كامل ما يترتب عن سوء تصرفه.