وصلت في وقت متأخر من الليلة الماضية، أول دفعة من حجاج بيت الله الحرام إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، وهم من الجنسية الهندية، وذلك على متن رحلة للخطوط الجوية العربية السعودية قادمة من بومباي. ورحب مدير عام فرع وزارة الحج بالمدينةالمنورة، محمد بن عبدالرحمن البيجاوي، بضيوف الرحمن، وهنأهم بسلامة الوصول، متمنياً لهم حجا مقبولا، وذنبا مغفوراً، وعودا حميدا إلى ديارهم بمشيئة الله. كما دعا حجاج بيت الله الحرام زوار مدينة الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى التمتع بجميع الخدمات والترتيبات التي أعدتها لهم مختلف القطاعات الحكومية والأهلية ليؤدوا مناسكهم بكل راحة وطمأنينة وأمن وأمان. وفور وصول الحجاج وإنهاء إجراءاتهم بيسر وسهولة جرى نقلهم بحافلات النقابة العامة للسيارات إلى مساكنهم المتعاقدين عليها، فيما أبدى ضيوف الرحمن من الحجاج شكرهم وامتنانهم لما وجدوه من عناية ورعاية وحُسن استقبال. وكان فرع وزارة الحج قد أتم استعداده لبدء تنفيذ خطته التشغيلية لموسم الحج باستكمال تنفيذ 42 برنامجاً تدريبياً للموظفين الرسميين والموسميين الذين يصل عددهم نحو 700 موظف، منهم نحو 200 موظف يعملون في الإشراف على خدمات الاستقبال والتوديع بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة التي تؤديها الجهات التي تشرف عليها وزارة الحج، ممثلة في مكتب الوكلاء الموحد، والمؤسسة الأهلية للأدلاء، وفرع النقابة العامة للسيارات، ومكتب إرشاد حافلات نقل الحجاج. وأوضح المدير التنفيذي لإدارات الاستثمار والعلاقات العامة والإعلام والتشغيل والصيانة والمستودعات بالمؤسسة الأهلية للأدلاء، محمد عبدالله بصراوي، أن المؤسسة دأبت في كل عام على تنظيم برنامج احتفائي يختص بأولى رحلات الحج القادمة للمدينة المنورة من كل جنسية يقوم فيه قيادات المؤسسة، وفي مقدمتهم رئيس مجلس الإدارة الدكتور يوسف حوالة بتقديم الهدايا والورود وتمور المدينة للحجاج الكرام. وأفاد أن هناك رحلة للحجاج ستصل فجر بعد غد السبت وعلى متنها حجاج ماليزيون، مُضيفاً أن عدد الحجاج المتوقع وصولهم بموسم حج هذا العام للمدينة المنورة سيصل إلى مليون و286 ألفا و547 حاجا، منهم 368 ألفا و283 حاجا سيصلون عن طريق مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، بينما يصل 856 ألفا و366 حاجاً منهم عن طريق محطة الهجرة وحوالي 60 ألفا عن طريق محطة البر. وبين أن حوالي 600 موظف موسم يتم تعيينهم بمراكز الاستقبال، وأن هذا العام سيشهد تحويل خدمة تسجيل الجوازات من مركزيّ استقبال الهجرة والمطار إلى مكاتب الخدمة الميدانية؛ ضماناً لسرعة تسجيل الجوازات في موعدها، والقضاء على تكدسها وقت الذروة.