شجعت الأجواء الربيعية التي تعيشها محافظة الطائف وجلوس أعداد كبيرة من العائلات والشباب على جنبات الطريق على المسطحات الخضراء أو على الأرصفة أو في المخططات التي توجد في الهدا وعلى الخط الدائري بقصد التنزه، شجعت بعض الشباب الطموح إلى استثمار هذا التجمع من قبل أهالي محافظة الطائف والزوار لممارسة بيع بعض المستلزمات التي يحتاجها المتنزهون على الطريق. وتجد مشروبات «شاي الجمر، حليب الزنجبيل والشاي الطائفي»، وكذلك القهوة والتمر رواجًا كبيرا بين المتنزهين. وقال: الشاب اشرف يوسف السليماني أحد الذين يبيعون شاي الجمر والقهوة على الحزام الدائري بالهدا، فقال انه يزاول هذه المهنة منذ فترة طويلة، ووجد فيها المتعة والكسب الحلال، ففكرة إعداد الشاي وبيعه للمتنزهين وقاصدي بيت الله الحرام فكرة جديدة تعود بنا للماضي، ونقدم شيئًا مختلفًا للمنفعة الذاتية واجتذاب المتنزهين في ذات الوقت. وعن طريقة إعداده يقول: نقوم بشراء الحطب أو الفحم من محلات بيع الحطب، ونقوم بإشعاله حتى يجمر ومن ثم نصنع الشاي المعتاد عليه وبنكهات متنوعة حسب طلب الزبون، فلدينا الشاي بالنعناع أو البردقوش وعشبه نضعها على الشاي اسمها لمى يتم أخذها من محافظة ينبع، أو بدون أي نكهات، وكذلك السكر يكون أيضا حسب طلب الزبون. وأضاف السليماني: نستفيد من العمل في كسر الروتين والملل ومحاربة البطالة، ونتغلب على أوقات الفراغ فيما هو مفيد، كما أننا نعرض منتجاتنا للبيع بطريقة منظمة ومرتبة تشد انتباه الزوار للمنطقة. وأكد السليماني ازدياد أعداد زبائنه عن كل يوم، واوقات الدوام من الساعة الثانية ظهرا وأحيانا من الساعة الثالثة إلى الحادية عشر ليلا، وحسب برودة أو نقاء الجو. ويقول محمد باسالم أحد المشترين عن الشباب المنتشرين على الطرقات والنتزهات ويقومون ببيع الشاي والقهوة والحبش: أن الفكرة جيدة في عملية بيع الشاي والقهوة على الحطب خاصة أنها انقرضت كثيرا إلا في الرحلات البرية. وتناول القهوة والشاي المصنوع على الجمر بنكهاته المتميزة. وأشار باسالم إلى أن بعض الشباب في الطائف بدأوا في استثمار أوقات فراغهم في بيع شاي الجمر بأنواعه المختلفة والمزود بنكهات حبق ونعناع المدينة والشيع والزنجبيل أو الخلطات السرية الخاصة. ويبيعون منتجاتهم على الطرقات أو في المتنزهات التي يكثر فيها الزوار والمسافرون. ويستفيد هؤلاء الشباب من هذا العمل في كسر الروتين والتغلب على أوقات الفراغ بما هو مفيد.