نسبت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية الواسعة الانتشار إلى محلل سياسي روسي على تواصل مع وزارة الخارجية، القول إن من أوفدتهم القيادة الروسية إلى دمشق واتصلوا بالأسد وصفوه بأنه رجل فقدَ أيَّ أمل بالنصر أو الهرب. وقال فيودور لوكيانوف -محرر إحدى النشرات عن الشؤون الخارجية الروسية- إن ثمة نزعة تنتابه بأنه سوف يُقتل على كل حال.وأضاف أنه (أي الأسد) إذا حاول المغادرة أو الهرب فسيقتله شعبه، مشيرا إلى أن قوات الأمن التي تهيمن عليها الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري لن تسمح له بالمغادرة وتركها لتواجه الانتقام. إلى ذلك نشرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية تقريراً من مراسلها في بيروت نيكولاس بلانفورد تحت عنوان "الاسد مسجون بينما يقترب الثوار من دمشق" جاء فيه :مع اقتراب الجيش الحر من وسط دمشق يبدو أن أمام الأسد ثلاثة خيارات: الأول هو البقاء في القصر في انتظار- النهاية المريرة وربما الدموية- ليفي بالوعد الذي قطعه على نفسه الشهر الماضي بأن "يعيش ويموت في سوريا". وهناك خيار آخر يجري التكهن به على نطاق واسع وهو ان بقايا نظام الحكم والنواة العلوية في الجيش ستتراجع الى الجبال المطلة على ساحل البحر الابيض المتوسط حيث تقطن الطائفة العلوية التي تشكل العمود الفقري للنظام. وكبديل، يمكن ان يحاول الرئيس الاسد الفرار من دمشق مع عائلته ويسعى للجوء في الخارج، ربما في ايران او فنزويلا. وذكرت انباء ان فيصل مقداد، نائب وزير الخارجية، زار فنزويلا، وكوبا، والاكوادور في الاسبوع الماضي حاملاً رسائل من الرئيس.واذا لم يتمكن الرئيس الاسد من الهرب من سوريا عن طريق الجو، فان امامه خيار اجتياز الحدود القريبة مع لبنان على بعد 20 ميلاً الى الغرب والمغادرة من مطار بيروت الى ملجأ محتمل".