تلجأ بعض الفتيات للعدسات اللاصقة وخصلات الشعر الدائمة وبعض عمليات التجميل المؤقتة عند تحديد موعد الرؤية الشرعية الذي يأتي فيه الشاب لخطبة من سيرتبط بها مستقبلاً. ويتقبل بعض الشباب ما تلجأ إليه الفتيات لتجميل أنفسهن فيما يرفضها البعض ويعتبرها خداعا وتدليسا. وفي تقرير نشرته "الشرق" السعودية تحدث شاب قائلاً: "أهم شروطي أن أرى العروس كما أمر الشرع دون زينة وعدسات وسوف أضع شروطا منها عدم استخدام وصلات الشعر وذلك بعد أن تقدمتُ لفتاة كانت رائعة بلون عينيها العسلي الفاتح ووافقت على الفور، وبعد عدة مقابلات لي معها لتحضير مستلزمات الزواج رأيتها مختلفة فقالت لي كنت ألبس عدسات ووقع بيننا الخلاف وتخليت عنها رغم أنني دفعت المهر". فيما أكدت شابة سعودية أنها ليست الفتاة فقط من تخدع الشاب بوسائل التجميل ولكن الشباب كذلك كثيرا ما يخدعون الفتيات وقالت "مثال على ذلك خطيبي فقد استمرت خطوبتنا ثمانية أشهر لم أكتشف أنه أصلع إلا بالصدفة ولا أعلم كان سيخفي ذلك إلى متى وتضيف أرى أن الصراحة أفضل طريقة وأن يرى الخطيبان بعضهم على الطبيعة ثم يقرران لأن حبل الخداع والكذب قصير وتبقى الأخلاق هي الأهم بالعُشرة بين الزوجين لأنهما سوف يعتادان على بعض مهما كانت أشكالهم جميلة". المظهر الحقيقي الأصلي وترى مديرة التدريب في المركز النسائي التابع لجمعية سيهات والمستشارة الأسرية سهيلة أبو علي أن هذه المشكلة تكشف عن ثقافة المجتمع ونظرته للعلاقة الزوجية وكذلك مستوى الشاب والفتاة الثقافي والفكري والاجتماعي. وأضافت: "عندما يقبل الشاب والشابة على الزواج بدون إدراك لأهداف الزواج الصحيحة عند ذلك يحدث خلل في التعاطي مع هذه المسائل منذ اللحظة الأولى فالفتاة التي تجيز لنفسها الظهور بمظهر آخر غير حقيقي كيف ستبني حياتها على أساس سليم وأهداف واضحة". فيما أشارت الخبيرة التربوية الدكتورة ماجدة الصريرة إلى أن ثقافة الشاب والفتاة لها دور كبير في تقبل الطرفين لبعضهما وقالت: "على الشاب والفتاة الظهور أمام بعضهما بالمظهر الحقيقي الأصلي لهما حتى يريا مدى تقبلهما لبعضهما ويقررا الاستمرار من عدمه فهناك عدة ضوابط وأهداف لاستمرار الحياة بين الخطيبين ومن ثم الزوجين تدخل بها الأمور الاجتماعية والشكلية والثقافية والدينية ولا تتوقف على مواصفات الطرفين الشكلية فقط".