يفاجأ الكثير من الشباب بعد زواجه ودخول زوجته عليه بالوجه الطبيعي لها، حيث إن هناك الكثير من الفتيات يعانقن بيوت الموضة في العالم عند الخطوبة، وما إن يأتي الخاطﺐ للرؤية الشرعية إلا وزوجة المستقبل تشبه قمر الزمان! وﺃثناء زيارته لها عند ﺃهلها ترى ﺃنها تطلﺐ مواعيد مسبقة ب24 ساعة للذهاب إلى الكوافيرة وتعديل صورة وجهها الحقيقي. ويفرح العريس بعد خروجه والخداع الذي تعرض له بسبﺐ المكياج الذي قلﺐ الفتاة 180 درجة وجعلها ملكة جمال، وللأسف يتم بعد ذلك دفع المهر وتكاليف الزواج والرجل يحلم بعروسه ولم يكن يعلم بأن (الجمال المركﺐ) كان بسبﺐ المكياج الذي خدعه، وﺃن هناك مساحيق تباع من ﺃجل جعل الفتاة مختلفة عن حقيقتها، ويتم الفرح وسط حضور كبير من الناس والمعازيم ويرتكﺐ العريس (غلطة عمره). وما إن يأخذ زوجته ويذهﺐ معها إلى شهر العسل حتى يلاحظ التغيرات المفاجئة على وجه زوجته ما يصيبه بالنفور والاستغراب عندما يشاهد زوجته على حقيقتها، ومن هذا المنطلق يحس بنوع من الغبن والغش! لماذا لا تظهر على حقيقتها قبل الزواج؟ لماذا لم تكن النظرة الشرعية بدون مكياج؟ وبعد ذلك قد يقرر الطلاق لأن الموضوع من الأساس مبني على غش وتدليس.. والسبﺐ بلا شك مساحيق التجميل. ترى (ﺃمانة العلوي) ﺃن صالونات التجميل ليس لها ذنﺐ في ما يحصل، وتقول: "تأتي لنا الفتاة وتطلﺐ ﺃن نضع لها مساحيق معينة، ومنهن من تطلﺐ بعض المساحيق التي تسهم في تغيير شكل الفتاة بشكل كبير، لتظهر على درجة كبيرة من الجمال، وهذا ليس ذنبنا، فالفتاة تصر على ﺃن يكون شكلها مختلفا، بصرف النظر عن مصداقيتها عند العريس". وتضيف: "هناك مواقف كثيرة منها ﺃن إحدى الفتيات ﺃحضرت مسحوقا خاصا لتبييض الوجه، وطلبت ﺃن تكون عملية التجميل به سريعة، سألتها عن السر قالت العريس سيأتي اليوم لطرق الباب؛ لذلك ﺃتمنى ﺃن ﺃكون جميلة ليراني في ﺃفضل صورة، وهناك مواقف ﺃخرى. وبالنسبة إلينا فحينما نشاهد فتيات في الأصل جميلات لكنهن يردن تغيير ﺃشكالهن بالألوان والمساحيق، من جانبنا نقدم النصائح فقط وليس لنا سلطة عليهن". ويؤكد محمد الأحمري صاحﺐ محل لبيع المساحيق ﺃن غالبية الطلبات تأتي خلال ﺃيام الإجازات، يقول: "نشاهد طلبات على مساحيق تبييض الجسم، حيث إننا نجد ازدحاما خلال فترات الصيف والإجازات بشكل عام ولدينا ﺃنواع من المساحيق هي بالفعل تخدع الزوج وتجعله يعيش في صدمة بعد زوال المسحوق عن وجه زوجته بعد ظهور وجهها الحقيقي، ويكون الوضع مختلفا عن الأمر المعروف عن زوجته، وهناك بعض المساحيق تبقى لفترة طويلة، لشهر ﺃو شهرين، تجعل المرﺃة خلالها مختلفة عن يقول الدكتور محمد قطاب نائﺐ مدير مستشفى الجدعاني بجدة: "إن المساحيق بلا شك لها تأثير في البشرة، ولا بد ﺃن يكون هناك استشارة للأطباء من ﺃجل صحة البشرة، لكن للأسف نشاهد فتيات يشتكين من حساسيات مختلفة وآلام في الوجه لكن لا يعرفن ﺃن السبﺐ الأساس هو استعمال المساحيق دون الرجوع إلى الطبيﺐ، فهناك مساحيق لا يعرف مصدرها وقد تكون خطرة على الجسم والفتاة بشكل حقيقتها، وللأسف هناك ﺃصحاب صالونات يحضرون ويشترون هذه المساحيق". ويضيف: "إن المساحيق ﺃصبحت مطلبا ملحا، وللأسف فإن غالبية الفتيات يطلبن المساحيق ولا يعرفن خطورة استعمالها، ونحن نقوم بواجبنا ونحذر، لكن رغبة الفتاة هي ﺃن تظهر جميلة دون النظر للعواقﺐ، واللاتي يفعلن ذلك كثيرات جدا". يحكي الشاب (س. ز. ع) حكاية خداعه في الزواج، فيقول: "حينما تقدمت إلى إحدى العائلات وخطبت ابنتهم طلبت ﺃن ﺃشاهد الفتاة، وللأسف شاهدتها جميلة جدا وﺃعجبت بها، وبعد فترة حضرت ﺃختي وقالت: للأسف الفتاة شكلها يختلف عن يوم الخطبة فلم ﺃصدقها، قلت من الممكن ﺃن يكون هذا كيد نساء، وبعد الزواج للأسف تفاجأت بأن كلام ﺃختي صحيح، واكتشفت ﺃن المكياج (المساحيق) هي السبﺐ، ولم ﺃستمر في زواجي بل طلقت فورا لأنني صدمت من منظر زوجتي، وتمنيت ﺃن تكون صادقة من ﺃجل ﺃن تظل معي ولكن هذا هو القدر". ﺃما الشاب (ع. م. ه) فيؤكد ﺃن حيلة الماكياج انطلت عليه لدرجة ﺃنه خدع في فتاة وﺃحبها، يقول: "كنت ﺃشاهدها يوميا ونجلس معا، ﺃعجبت بجمالها وبدﺃت ﺃحبها، ثم خطبتها من ﺃهلها وتزوجتها، ولكن للأسف بعد الزواج اكتشفت ﺃن الجمال الذي كنت ﺃشاهده يوميا هو خداع التجميل، لقد كانت تضع مسحوقا يبيض الوجه واليدين، ولم يستمر زواجنا ﺃكثر من شهر وطلقتها بسبﺐ هذه الخدعة وندمت، والآن ﺃبحث عن زوجة ولكن عن طريق ﺃقارب لنا من ﺃهلي بدلا من البحث عن الحﺐ الذي ﺃضاعني وﺃضاع مستقبلي". ﺃما الشاب (محمد ع. م) فيؤكد ﺃنه استطاع اكتشاف حقيقة خطيبته قبل الزواج، وﺃنه طلﺐ من عروسه عدم وضع مكياج ﺃثناء النظرة الشرعية. يقول: "شاهدت رفض العروسة لذلك، حيث كان يقول ﺃبوها: ابنتي لا بد ﺃن تذهﺐ إلى الكوافيرة، وكنت ﺃرفض، طلبت من ﺃهلي الذهاب مباشرة إلى العروسة ومشاهدتها فجأة، وتم ذلك، ليكتشفوا ﺃن خطيبتي لا تملك من الجمال سوى (المكياج)، وتم إنقاذي قبل ﺃن ﺃدفع وﺃخسر الفلوس التي جمعتها بصعوبة من ﺃجل إكمال نصف ديني، بعد ذلك تزوجت وﷲ الحمد عن طريق الوالدة يحفظها اﷲ.