أربع دقائق كانت كفيلة بضياع الحلم في التأهل للعرس العالمي بالبرازيل 2014 بعد أن تمكن الأستراليون من تحويل خسارتهم بهدفين لهدف إلى 4-2 بعد إنهيار لاعبو المنتخب أمام طوفان الهجمات الاسترالية لتتأهل عمان بعد فوزها على تايلاند بهدفين نظيفين إلى الدور التالي من التصفيات. وتمكن المنتخب السعودي من إنهاء الشوط الأول في مواجهته مع نظيره الأسترالي متقدما بهدفين مقابل هدف واحد، سجل للمنتخب السعودي اللاعب سالم الدوسري في الدقيقة 19 بتسديده من خارج منطقة الجزاء سكنت الشباك على يمين الحارس الأسترالي، فيما عادل للأستراليين المهاجم رقم 20 في الدقيقة 43، وعاد ناصر الشمراني ليحرز هدف التقدم في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. وتقاسم المنتخبان السيطرة على الشوط الأول، حيث تمكن المنتخب السعودي من فرض إيقاعه على الدقائق العشرين الأولى، وهو ما أسفر عنه الهدف الوحيد خلال الشوط. فيما تمكن المنتخب الأسترالي من تهديد مرمى الحارس السعودي وليد عبدالله بأكثر من هجمة أبرزها لهاري كيويل الذي صوب تسديدة قوية مرت بجانب القائم (د 30)، قبل أن يعود نفس اللاعب من خلال ركلة حرة، ارتطمت بحائط الصد السعودي وتحولت إلى ركلة ركنية. ولم يشهر حكم اللقاء البطاقة الصفراء لكيويل إثر اشتراكه مع لاعب خط الوسط السعودي سعود كريري، وتمكن الأستراليين من معادلة النتيجة إثر خطأ في التغطية من قبل الدفاع السعودي، ليعود ناصر الشمراني ويحرز هدف التقدم في الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني تراجع المنتخب السعودي معتمداً على المرتدات فيما ضغط الأستراليون بقوة في مطلع الشوط في محاولة لتعديل النتيجة. ووقف الحظ كثيراً مع المنتخب السعودي في صد الهجمات الأسترالية التي تناوب على تضييعها كل من هنري كويل وبريسكو. وفي الدقيقة 62 يأتي الإنقاذ من حكم المباراة حيث ألغى هدفاً للاستراليين بداعي التسلل. ووضح الإرهاق على أحمد الفريدي الأمر الذي سمح للأستراليين بالتوغل من منتصف الملعب واستغلال الفراغات وهو ما أنتبه له ريكارد المدير الفني للمنتخب السعودي ليزج بأحمد عطيف كبديل للفريدي في الدقيقة 64. وفي الدقيقة 71 يضيع ناصر الشمراني فرصة لا تعوض في سيناريو مشابه للهدف الأول. بعدها أنفجر البركان الأسترالي ليحرزوا ثلاثة أهداف في أربع دقائق جاءت عن طريق هاري كويل (د.72) و اليكس بروسكو (د.75) و بريت إميرتون (د.76) وسط دهشة المتابعين وعلى رأسهم ريكارد ولاعبيه. بعدها تراجع الأسترالي واعتمد على المرتدات التي مثلت خطورة كبيرة على مرمى وليد عبدالله وسط التخبط الدفاعي وعدم الانسجام الواضح في العمق الدفاعي. ورغم المحاولات الخجولة من المنتخب السعودي لتعديل النتيجة إلا أن النتيجة كانت مرسومة على وجوه اللاعبين الذي استسلموا تماما للمنتخب الأسترالي حتى أطلق الحكم صافرته معلنا نهاية الحلم المونديالي وتسجيل خيبة جديدة مشابهة لتلك التي واجهها الأخضر في تصفيات المونديال الماضي.