بتوفيق من الله تعالى ، ثم استجابة لشفاعة ولاة الأمر في هذا الوطن الغالي نجحت لجنة الإصلاح والعفو بمحافظة الطائف في الحصول على تنازل من أولياء الدم في قضية مقتل المواطن ، أحمد عبده محمد أبو طالب على يد الشاب ، بندر عتيق السفياني ، في القضية التي حدثت قبل ثماني سنوات تقريباً في مضاربة شبابية سدد فيها الجاني طعنة قاتلة إلى صدر القتيل ؛ الأمر الذي أودى بحياته. وكانت لجنة الإصلاح والعفو برئاسة معالي محافظ الطائف ، فهد بن عبد العزيز بن معمر قد بادرت منذ أكثر من عام مضى بالتواصل مع أولياء الدم ، ذلك بالترغيب في العفو والصفح ، حيث عقدت اللجنة اجتماعاً بأولياء الدم ، وهم كل من محمد عبده أبو طالب ( شقيق المجني عليه ) بوكالة عن والدته ، كما حضرت الاجتماع زوجة المجني عليه ، سهام أحمد محمد أبو طالب مع والدها ، أصالة عن نفسها ووكيلة عن بناتها ( أماني وروان وأثير)، وذلك بحضور (أمين اللجنة، الزميل ، أحمد بن حسن الزهراني ،واعضاء الللجنة كل من الدكتور ، عبد الرحمن كركمان ، الدكتور، أحمد موسى السهلي ، والدكتور عبد الله الزير ، والدكتور ، إبراهيم المالكي ، واللواء متقاعد ، محمد الغالبي ، واللواء متقاعد ، عبد الإله العوفي) ، وذلك في منزل معاليه، وخلال الاجتماع نقل معاليه رغبة ولاة الأمر في العفو عن القاتل ، وشفاعتهم في عتق رقبته طلبا للأجر والثواب، دون إلحاح أو إكراه ، كما تحدث عدد من أعضاء اللجنة عن فضل العفو والصفح ، والأجر والثواب في ذلك ، وعندها أعلن شقيق المجني عليه ( الوكيل الشرعي ) تنازله عن الجاني لوجه الله تعالى ، دون قيد أو شرط ، كما أعلنت الزوجة تنازلها أيضاً راجية الأجر والمثوبة من الله تعالى ، وطالبوا بالإسراع في إطلاق سراح الجاني. وقال معالي محافظ الطائف ، فهد بن معمر إن أولياء الدم قدموا تنازلهم عن الجاني لوجه الله تعالى ، بعد أن قبلوا شفاعة ولاة الأمر – يحفظهم الله - ، ونوه في هذا الصدد باهتمام القيادة الرشيدة بنشر التسامح والعفو بين المواطنين ، وثمن لأولياء الدم عفوهم وتنازلهم لوجه الله تعالى ، رغم الوضع المادي المرهق للأسرة ، وحاجتهم الماسة للمال ، خاصة وأن الزوجة لا تزال تكمل تعليمها ، والبنات لا يزلن على مقاعد الدراسة. وقال إنها من أسهل القضايا التي مرت على لجنة إصلاح ذات البين وأيسرها في الحصول على التنازل. هذا وقد سجل أولياء الدم تنازلهم الشرعي بالمحكمة الشرعية بالطائف ، لدى أصحاب الفضيلة ، كل من فضيلة الشيخ عبد الكريم البكري ، وفضيلة الشيخ ، عبد الرحمن الدخيل ، وفضيلة الشيخ ، عبد الله البهدل. من جهته عبر سكرتير لجنة الصلح والعفو الزميل ، أحمد بن حسن الزهراني عن شكره وتقديره العميقين لأولياء الدم الذين بادروا بالتنازل والعفو وإعتاق رقبة الجاني لوجه الله تعالى، مبتغين بذلك وجه الله تعالى ، وأكد أن لجنة الصلح والعفو بالطائف برئاسة معالي المحافظ ورئيس اللجنة الأستاذ فهد بن معمر، وبحضور أعضائها قد اجتمعت بمقر المحافظة بالطائف، ذلك ضمن مساعيها الخيرة وجهودها الحثيثة لعتق رقبة الجاني ، وكللت هذه الجهود ولله الحمد بالعفو الذي جاء بمبادة من ذوي الدم، لافتا إلى أن تنازلهما لوجه الله تعالى دون قبولهما لأية عروض مادية دنيوية خير دليل على ابتغائهما لمرضاة الله.وأوضح أن اللجنة تدارست أكثر من 72 قضية قتل ، تحقق العفو في ما يقارب من 90% منها، معظمها لوجه الله تعالى ، كما أن اللجنة نظرت منذ إنشائها في أكثر من1200قضية أسرية واجتماعية ومالية ومطروح على جدول اللجنة حوالي 10 قضايا قتل تنظرها اللجنه وفق آليه معينه تحكمها قبول اولياء الدم وتاريخ القضيه