نجحت لجنة الصلح والعفو بمحافظة الطائف في وجاهة محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر في التوصل إلى تحقيق التنازل والعفو عن قاتل يمني يدعى: فتح إبراهيم محمد، لقتله أمين عبد الله عائض شعفة (أحد أبناء جلدته)، إثر مشاجرة وقعت بينهما نتيجة خلاف على مبلغ من المال، وذلك قبل حوالى ثمانية أشهر تقريباً في محافظة رنية، قام فيها القاتل بطعن القتيل بسكين أودت بحياته . وقال محافظ الطائف ورئيس اللجنة فهد بن عبد العزيز بن معمر: إن هذا التنازل يعتبر كرماً ومن شيم الكرام؛ لما في ذلك من الأجر والثواب من العلي القدير، سيما وأن هذه القضية نتيجة خلاف بسيط نزغ الشيطان بينهما فكان قضاء الله وقدره أسرع. وبدوره أعرب القنصل اليمني في جدة السفير محمد صالح القطيش عن شكره وتقديره وعرفانه لوالدي المجني عليه لتنازلهما عن ابنهما لوجه الله تعالى، مثمناً الدور الكبير والشفاعة الحسنة التي قدمها محافظ الطائف، والحكومة السعودية العادلة، وأشاد بعدالة ونزاهة القضاء السعودي، داعيا الله أن يجعله في ميزان حسناتهم ويجزل للجميع الأجر والمثوبة. وأعرب رئيس الجالية اليمنية بمحافظة الطائف محمد طالب القرشي عن شكره وتقديره لمحافظ الطائف وأعضاء اللجنة لما بذلوه من جهود في هذا الصدد مثمناً الدور البارز لمدير سجون الطائف اللواء خلف القرشي في هذا الصدد كما عبر عن شكره لأولياء الدم ومشائخ القبائل في اليمن الذين أسهموا في هذا العمل النبيل عبر الاتصالات الهاتفية المتتالية حتى تم التوصل للعفو. وفي حيثيات العفو قال أمين لجنة الصلح والعفو بمحافظة الطائف أحمد بن حسن الزهراني: لقد عقدت اللجنة اجتماعاً برئاسة محافظ الطائف ورئيس اللجنة ، وبحضور عدد من أعضاء اللجنة، الدكتور أحمد موسى السهلي، والدكتور عبد الله بن صالح الزير، واللواء خلف الله القرشي ، واللواء عبد الإله العوفي، واللواء محمد الغالبي ، ومختار المهنا، ورئيس الجالية اليمنية محمد طالب القرشي والوكيل الشرعي لأولياء الدم صادق حسن خليل، وبعد أن نقل ابن معمر وجاهة ولاة الأمر ،حفظهم الله، لوكيل الورثة ورئيس الجالية بعتق رقبة الجاني طلباً للأجر والمثوبة ، وبعد أن استمع الجميع إلى عدد من المواعظ والنصائح التي حثت في مجملها على الترغيب في العفو والتسامح أعلن وكيل أولياء الدم موافقته على التنازل عن الجاني لوجه الله تعالى مشترطا دية مقدارها مئتان وخمسون ألف ريال سعودي، على أن يوثق إجراء تنازله شرعاً بعد استلامه المبلغ. وقد أعرب الحضور عن شكرهم وتقديرهم للوكيل الشرعي وأولياء الدم لعتقهم الجاني داعين الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم. وأشار إلى أن اللجنة ومنذ شهر رمضان المبارك الماضي وهي تبذل مساعيها بالتعاون مع رئيس الجالية اليمنية بالطائف ومدير عام سجون الطائف اللواء خلف القرشي، وأضاف إن العملية تتطلب بعض الإجراءات الشرعية وتوثيق بعض الوثائق المطلوبة؛ تمهيداً للتنازل الشرعي، وتم التنسيق مع عدد من مشائخ القبائل باليمن عن طريق رئيس الجالية حتى تحقق العفو مقابل هذا المبلغ. وأهاب الزهراني بالموسرين ورجال الأعمال ومحبي فعل الخير في بلادنا الغالية بالمبادرة للتكفل بعتق هذه الرقبة مقابل مبلغ 250 ألف ريال، واحتساب الأجر عند الله.