صحيفة الطائف - فواز الجعيد لم يجد محضروا المختبرات في بعض مدارسنا وسيلة لملأ فراغهم أثناء اليوم الدراسي سوى إحتساء الشاي والقهوه , بعد أن بدت معظم المختبرات المدرسيه خالية أوشبه خاليه من بعض المواد العلميه التي تفيد في إجراء التجارب المقرره في المناهج , وأصبح المختبر المدرسي مجرد غرفة تحوي في جنباتها بعضاً من الصحائف القديمه والمتآكله وبعض المحاليل التي لاتثري العمليه التعليميه وإنما تعتبر عهده على محضر المختبر . بعض المدارس حاولت إستغلال فراغ المحضرين وذلك بإسنادهم مهاماً ليست من عملهم , فالبعض منهم يقوم بعمل كاتب وذلك بتدوين المسائلات للمعلمين ورصد غياب الطلاب وسحب التعاميم وهذه الفئه ربما يكون لهم تعامل خاص من قبل إدارة المدرسه , أما من رفض التعاون بحكم عدم علاقته بهذه الاعمال فيعتبر ضيف شرف داخل الصرح التعليمي , وقد يدخل في جدال وسجال غير منتهي مع إدارة المدرسة. العديد من محضري المختبرات أكدوا لصحيفة الطائف بأن نقص المواد والوسائل ليس من تخصصهم , وأوضحوا بأنه تتم مخاطبة قسم التقنيات وإبلاغهم بالنقص لكن دون جدوى أو فائده , ومن الأعذار التي يختلقها قسم التقنيات بأن الوزاره لم توفبر هذه المواد . الكل يعلم بأن جميع مرافق المدرسه مكمله لبعض حتى نحصد مخرجات تعليميه ترتقي بتطلعات وزارة التربية والتعليم , وإهمال أي جانب يؤدي بدوره إلى زعزعة البنيه التعليميه , فالعديد من التجارب في مدارسنا يشاهدها الطالب شفهياً داخل الكتاب المدرسي دون مشاهدتها على الواقع , وأحياناً يلجأ بعض المعلمين إلى الخيال فيفرض على الطالب تخيل التجربه والتكهن بنتائجها . من جهة أخرى أوضح "لصحيفة الطائف " مدير إدارة التقنيات والتجهيزات المدرسيه بتعليم الطائف الأستاذ / عبدالعزيز البردي أنه لايوجد نقص في المختبرات وتفعيل المختبر المدرسي يتعلق بطلب معلمي المدرسه وقد يكون سبب تجاهل المختبر هو عزوف بعض المعلمين عن دخوله وخاصه في المدارس الخارجيه , وأكد البردي أن الوزارة قامت بتأمين 74 مختبر للطائف خلال الايام القادمه وهو الرقم الأعلى بين مناطق المملكه. من جهة أخرى عبر البردي عن جهود الوزارة في توفير البيئه المدرسيه الملائمه وأن مشروع المقررات المدرسيه الجديده سيكون لها شأن في بناء الجيل القادم مؤكداً بأنه تم تأمين الوسائل المناسبه لها . وأكد أن إسناد بعض المهام لمحضر المختبر تعتبر مخالفه صريحه وسيحاسب عليها مدير المدرسه , منوهاً على أهمية تفعيل المختبر طيلة اليوم الدراسي وعدم إغلاقه لأي سبب.