وائل غنيم الشاب الذي ملأ الدنيا ضجيجاً كأحد عناصر الحركة الشعبية للتغيير في مصر إن لم يكن قائدها , طالعتنا ويكيليكس بأنه لم يكن ألا مسيراً من أمريكا التي غذته للقيام بهذه الثورة بثمن مدفوع .. لم يجد هذا الشاب سوى علم بلاده ليغطي به وجهه بعد أن رفض حراس الشيخ القرضاوي صعوده إلى المنصة وتوارى عن الأنظار .. حرس القرضاوي قالوا لغنيم انتهى دورك فلم تكن إلا أداة لوصول المتسلقين إلى ما كانوا يسعون له ويجاهدون من اجله وكان لهم ما أرادوا .. هل اكتشف وائل غنيم ورفاقه أن حركتهم أسقطت قيادة لتتولى بعدهم قيادة أخرى والشباب سيبقون في الشارع مثل ما كانوا فالقرضاوي كان يوجه الشباب من قناة الجزيرة , وعندما حققوا الانتصار لثورتهم جاء إلى ميدان التحرير لينزع منهم أولى حريتهم وليقول لهم انتهى دوركم والدور الآن لي ولمن هم في سني ومن يحملون توجهي .. من المؤسف أن نرى غالبية الدول العربية تستيقظ في وقت واحد وكاْن هناك محرك واحد لهذه الثورات ولسان حالها يقول ( الشعب يريد إسقاط النظام ) من خلق هذا التوافق وهذا الانسجام في تونس ثم في مصر ثم في بقية الدول العربية , وأصبحت الدول الغربية تطالب أن تترك الشعوب لتعبر عن مطلبها وحققوها .. والمؤثر في النفس أن إيران ركبت الموجه وطالبت بحرية التعبير في الدول العربية في حين أنها ارتكبت الكثير من المجازر وتكميم الأفواه ولا زالت حتى اليوم تصادر الحريات بل أنها جعلت منازل الكثير من المعارضين سجوناً لهم حينما منعتهم من الخروج منها .. الولاياتالمتحدةالأمريكية التي عاثت في الأرض فسادا فقتلت ألاف العراقيين والأفغان واستحلت الدماء في كل مكان وشجعت إسرائيل على قتل الفلسطينيين واللبنانيين وعندما يقتل شخص في مظاهرة سواء بالخطأ أو بغيره تنادي بحقوق الإنسان وتصدر البيان تلو الآخر, ويتفرغ البيت الأبيض لتحذير الحكومات من استخدام العنف بينما لم نسمع منهم أي نصيحة أو تحذير لما كان يقوم به البلطجية ومنهم على شاكلتهم من تدمير وتخريب لمكتسبات الوطن .. إن أبناء الأمة العربية بحاجة إلى اليقظة مما يحاك لهم لأضعاف أوطانهم فالهدم أسهل بكثير من البناء . وعلى القادة العرب أن يأخذوا من هذه الحركات دروس وعبر لتحقيق طموح أبناء شعوبهم والقضاء على الفساد الذي هو وراء ما يحدث الآن في كل مكان .. صالح مطر الغامدي [email protected]